خرج العشرات من الناشطين بتظاهرة أمام البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، يوم أمس الأربعاء، طالبوا خلالها بإطلاق سراح المعتقلين في سجون ومعتقلات نظام الأسد.
ورفع المتظاهرون صوراً لأشخاص معتقلين أو مفقودين، فيما علّق النشطاء على إحدى الحافلات لافتة كتبوا عليها “الحرية للمعتقلين”، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر بروكسل الثالث بشأن “دعم مستقبل سورية والمنطقة” الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي.
وأشار المشاركون في التظاهرة إلى أن نظام الأسد يرتكب مجازر يومياً في سورية، موضحين أنهم اضطروا لمغادرة البلاد، بسبب ممارسات قوات النظام الوحشية بحقهم.
ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف العنف في سورية، ومحاسبة المسؤولين عن حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري.
وكان مسؤولون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، قد بحثوا في شهر أيلول من عام 2018 مع ممثلي منظمات حقوقية سورية انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها نظام بشار الأسد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار النشطاء خلال الاجتماع إلى أن 210 آلاف شخص اعتقلوا، وفُقد 85 ألفاً آخرون، وتعرض 14 ألفاً للتعذيب على يد قوات النظام، منذ بدء انطلاق شرارة الثورة السورية في شهر آذار عام 2011.
وكانت مجموعة من المحامين والأطباء قد كشفت في تقرير لها عن قيام قوات نظام الأسد باستخدام العنف الجنسي إلى جانب عمليات التعذيب الوحشي الذي يتم استخدامه على نطاقٍ واسع في أقبيتِه وسجونه، موضحة أن هذا الأسلوب من التعذيب لا يزال مستمراً ضد المعتقلين في سجون النظام، وأشارت إلى أن الشهادات الموثقة لديها كانت مصحوبة بتقارير طبية.
فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال أكثر من 140 ألف شخص في سورية منذ انطلاق الثورة السورية، ولفتت إلى أن نظام الأسد مسؤول عن اعتقال معظم تلك الحالات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري