اعترفت وكالة “دفاع برس” التابعة للقوات المسلحة الإيرانية بمقتل 18 مرتزقاً طائفياً في سورية، بينهم ضابط في الحرس الثوري الإيراني و17 أفغانياً من ميليشيا “فاطميون”، وذلك خلال معارك الشهر الحالي.
ووفقا للوكالة، فإن الضابط أحمد حياري، وهو برتبة نقيب في الحرس الثوري الإيراني، قتل في معارك جبال اللاذقية، الاثنين الماضي. كما تعرض مراسل التلفزيون الإيراني “محمد حسن حسني” المرافق للحرس الثوري لإصابات بنفس المعارك بشظايا متعددة في الوجه والصدر والأطراف.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”، قد كشفت في تموز/ يونيو الماضي عن عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم المنتسبون له من الميليشيات الأفغانية والباكستانية، وحددتهم بـ400 عنصر منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
ويرى مراقبون أن عدد قتلى إيران في سورية أكثر بكثير من هذا الرقم المعلن الذي يراد به تضليل أتباع إيران عن حجم الخسائر الفادحة التي تتعرض لها قوات الحرس الثوري والميليشيات المقاتلة تحت إمرته على يد فصائل الثورة السورية.
وفي هذا السياق ذكرت وكالة الأنباء الأفغانية “كاما” أن أحدث التقديرات تشير إلى أن 3500 أفغاني على الأقل يقاتلون في سورية لدعم بشار الأسد، حيث يقوم الحرس الثوري بتجنيدهم من بين اللاجئين الأفغان في إيران براتب شهري 700 دولار وتصريح بإقامة إيرانية.
فيما اعتبر الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن موقف مجلس الأمن والمجتمع الدولي الباهت عاملاً مساعداً في تصعيد المذابح ضد المدنيين السوريين، من قبل الاحتلال الإيراني والنظام الأسدي.
ودان الائتلاف جميع أنواع الدعم العسكري والمادي التي يتم تقديمها لنظام الأسد، وخص بالذكر تزويده بالمرتزقة والسلاح وبالذخيرة تحت أي ذريعة ومن أي جهة كانت، ويرى في ذلك مشاركة في جرائمه ضد الإنسانية، ويعتبر أن المسؤولية القانونية والأخلاقية تقتضي منعه من الاستمرار في جرائمه وليس تزويده بما يساعده على ارتكاب المزيد من جرائم القتل والإبادة. المصدر: الائتلاف+ العربية