طالبت مجموعة منظمات حقوقية، في بيانٍ مشترك، المجتمع الدولي إلى التصدي للوضع الإنساني “المروع” الذي يعيشه المدنيون في محافظة إدلب شمال غربي سورية، وحذرت المنظمات من التهديدات التي قد تواجههم في حال تجدد القتال في المحافظة.
وجاء في البيان المشترك الصادر يوم أمس أن “إدلب معرضة لأزمة إنسانية آخذة في التدهور مع استمرار العملية العسكرية” التي تقودها روسيا وقوات الأسد.
وأشار البيان إلى المخاطر التي تواجه المدنيين في إدلب، والمتمثلة بالقصف العشوائي واستهداف البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، من قبل النظام والطيران الروسي، وتعمد النظام استهداف وقتل مجموعة من النساء المسنات.
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات فورية لضمان التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في إدلب، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية اللازمة للمدنيين هناك، داعياً مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إلى زيارة المنطقة والمعبر الحدودي مع تركيا.
وحث البيان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على إعلان ما توصلت إليه لجنة التحقيق التابعة للمنظمة حول الجناة المتورطين بتدمير البنية التحتية المدنية، والاستهداف الممنهج لمراكز الرعاية الصحية في سورية.
ودعا بيان المنظمات جميع الأطراف الدولية إلى التعاون مع “الآلية الدولية المحايدة والمستقلة” و”بعثة تقصي الحقائق” في جمع الأدلة على الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبت خلال الهجمات الأخيرة في إدلب ومناطق شمال غربي سورية، والسعي لإحقاق العدالة عبر الملاحقات الجنائية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري