أعلنت منظمة بريطانية عن إطلاقها حملة تدعو سياسيي البلد لإنقاذ محافظة إدلب من قصف قوات نظام الأسد وروسيا، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لمقتل النائبة البريطانية، جو كوكس، التي قضت طعناً بسبب اهتمامها بقضايا اللاجئين والمأساة الإنسانية في سورية.
ودعت منظمة Help Refugees “ساعدوا اللاجئين” يوم أمس الأحد، عبر موقعها، مشاركة الشعب البريطاني بدعوة السياسيين في بلادهم للتركيز على أهم قضية كانت تشغل بال النائبة البريطانية، والتي كانت من أبرز الدعاة لمساعدة السوريين قبل اغتيالها، ألا وهي الإغاثة الإنسانية في سورية، مستشهدين باقتباسها الشهير “إننا متحدون أكثر وبيننا صفات متشابهة أكثر مما يفرقنا”.
وقامت المنظمة بتذكير العالم بالجرائم التي ترتكبها القوات الروسية إلى جانب قوات النظام في سورية، من خلال تسليطها إسقاطاً ضوئياً على جدار السفارة الروسية في لندن جاء فيه “العالم يشاهد جرائم الحرب الروسية”، وعلى مشفى “القديس توماس” كتبت المنظمة “بوتين هذا ليس هدفًا”، وبإسقاط آخر ذكرت أن 29 مشفىً قد تعرض للقصف في إدلب خلال الأسابيع الستة الأخيرة.
ووجهت أخت كوكس، كيم ليدبيتر، رسالة مفتوحة نقلتها المنظمة إلى الرأي العام، وجاء في نصها “من أهم القضايا التي اهتمت بها جو كان الوضع الإنساني في سورية، وللأسف، بعد ثلاث سنوات على وفاتها، تستمر معاناة المدنيين”، وطلبت كيم فيها من السياسيين البريطانيين توجيه أنظارهم نحو إغاثة أهل إدلب، فيما وقع على الرسالة كل من النائبة آليسون مكغوفيرن، والنائب توم توغيندات.
وأضافت الرسالة أن مليون طفل محتجزون الآن في محافظة إدلب بمواجهة غارات طيران النظام وروسيا والبراميل المتفجرة، مع مقتل أكثر من 350 مدنيًا خلال الأسابيع الستة الأخيرة وحدها، بمن فيهم 75 طفلًا، وإصابة ألف آخرين على الأقل، ونزوح ما يزيد على 400 ألف من بيوتهم للمرة الرابعة والخامسة وحتى السادسة، دون أن يبقى لديهم أي مكان ليلجؤوا إليه.
وأوردت الرسالة ما كتبته كوكس قبل ثلاثة أعوام، عن حصار مدينة حلب من قبل النظام وحيث قالت حينها: “من غير الأخلاقي أن تتمنى توقف الحكومة السورية عن استخدام البراميل المتفجرة حينما تكون لديك القدرة على إيقافها”، ونوهت الرسالة إلى أن الملايين اليوم في إدلب يواجهون رعب البراميل المتفجرة ذاته، وطلبت من المرشحين لمنصب رئيس وزراء بريطانيا التحرك لإنقاذ الأطفال العالقين تحت القصف والحصار في إدلب.
يشار إلى أن النائبة البريطانية جو كوكس، التي اغتيلت عام 2016 على يد شخص من النازيين الجدد يدعى، توماس ماير، عرفت بمواقفها الإنسانية وتأييدها لقضية الشعب السوري، والتنديد بالمجازر التي يرتكبها النظام بحق المدنيين، كما انتقدت سياسة بلادها المتذبذبة حيال التدخل لإنهاء معاناة السوريين، كما أنشأت عائلة كوكس بعد مقتلها، صندوقًا لجمع التبرعات لمساعدة ثلاث جمعيات ومنظمات من بينها مؤسسة الدفاع المدني السورية، وجمع نحو مليوني جنيه إسترليني.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /عنب بلدي