كشفت منظمة حقوقية عن تفاصيل جديدة لسلسلة جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين والمعتقلات في سجونه.
وقال منظمة محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان (L D H R) إن هناك جرائم متنوعة من اغتصاب وعنف نفسي وبدني وتعذيب وحشي للنساء السوريات في معتقلات نظام الأسد.
واعتبرت المنظمة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان “أصوات من الظلام” أن الجرائم المرتكبة بحق النساء المعتقلات ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، ورأت المنظمة أن كل من شملهن التقرير من خلال العنف الذي تعرضن له هو جزء من النمط الممنهج داخل مراكز الاعتقال والسجون لدى النظام.
ويظهر تقرير المنظمة القواسم المشتركة بين ضروب المعاملة القاسية مع جميع النساء ممن خضعن للاستجواب أثناء الاعتقال في سجون الأسد بهدف انتزاع الاعترافات منهن أو إجبارهن على الإخبار عن أقرباء لهن من المطلوبين للنظام.
ويذكر التقرير أشكال من المعاناة التي تجرعتها النساء بوجهٍ عام، وتذوقهن لآلامٍ لا تطاق وهن رهن الاحتجاز، لدرجة أن واحدة منهن قد تخلت عن أطفالها لقاء إيقاف التعذيب، فيما حاولت ثلاث نسوة أخريات الانتحار أثناء الاعتقال.
وشدّدت المنظمة في توصيات تقريرها على ضرورة استجابة نظام الأسد في الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين، والإتاحة الفورية لإمكانية وصول المراقبين والأطباء المستقلين دون قيود أو شروط، مطالبةً بوقف جميع أشكال العنف الجنسي والمضايقات ضد المحتجزين، وأن ينشر النظام جميع المعلومات التي تحتفظ بها عن المحتجزين بما فيهم جميع الذين ماتوا وهم رهن الاحتجاز منذ 2011.
وطالبت المنظمة عبر تقريرها المجتمع الدولي باتخاذ جميع الخطوات لضمان الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في سورية، مشيرة إلى ضرورة عدم التعامل مع ملف المعتقلين كبند قابل للتفاوض.
ودعت المنظمة غير الحكومية والتي تعمل على ضمان العدالة لضحايا الجرائم الدولية بسورية في تقريرها المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيقات وملاحقات قضائية شاملة لأصحاب المسؤولية الكبرى عن الاعتقال التعسفي والاحتجاز الكيفي وغير القانوني والعنف الجنسي الذي اعتبره سمة أساسية لآلية الاحتجاز لدى نظام الأسد.
وكانت منظمة العفو الدولية قد خلصت في تقرير لها عام 2011 أن هناك أدلة دامغة وكافية عن نمط التعذيب الوحشي الذي أدى إلى الوفاة أثناء الاعتقال لدى نظام الأسد الذي ارتكب جرائم حرب ضد الإنسانية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
