ذكرت تقارير صحفية أن شركة “ستروي ترانزغار” الروسية التي استخدمت شركة مقاولات سورية اسمها “هيسكو” المملوكة من قبل جورج حسواني المقرب من رأس النظام بشار الأسد؛ تابعت عملها في معمل الغاز “كونيكو” الموجود في ريف دير الزور بعد تمكن تنظيم داعش من السيطرة عليه في عام 2014، وأرسلت موظفين روس إلى هناك.
وحسب أقوال مجلة “السياسات الخارجية” الأمريكية، فأن المهندسون العاملون في المصنع أفادوا بأن النظام يحصل على 50 ميغاوات من الكهرباء، وداعش على 70 ميغاوات و300 برميل من الغاز المكثف، بالاضافة إلى 50 ألف دولار شهرياً من شركة الحسواني لقاء حماية المنشأة.
وتملك شركة “هيسكو” شراكات مع نفس الشركة الروسية في السودان والجزائر والعراق والإمارات منذ العام 2000، ويدير الشركة في موسكو، يوسف عربش صهر جورج حسواني.
وأنكر حسواني اتهامات وزارة الخزانة الأمريكية حول قيامه بترتيب هذه الصفقة، ولكنه لم ينكر أن شركته استمرت بالعمل في المصنع بعد سيطرة “داعش” عليه.
وكان الجيش السوري الحر قد سيطر على المصنع في عام 2013 مما جعل المهندسون الروس يهربون من المصنع، وبقي الموظفون السوريون، قبل أن يستولي تنظيم داعش على المعمل وتعود شركة هسكو للاستمرار بأعمال الإنشاء وأرسلت المهندسون الروس من جديد وبموافقة “داعش”.
ونشرت جريدة “تشرين” التابعة للنظام تقريراً في كانون ثاني/يناير 2014 يشير إلى أن الشركة الروسية ستروي ترانز غاز أتمت 80٪ من أعمالها، وأنها ستتم باقي أعمالها وتسلم المصنع للنظام خلال النصف الثاني من العام، وأغفلت الصحيفة ذكر سيطرة “داعش” على المصنع.
ووفق الوثائق من جورج حسواني، فإن المرحلة التشغيلية الأولى أنجزت نهاية 2014، وأنه أصبح بحالة تشغيلية كاملة خلال 2015، وقسم من الغاز يضخ إلى محطة الطاقة في حلب، والتي تشغل تحت حماية “داعش” وباقي الغاز يضخ إلى حمص ودمشق.
ووفق تصريح أبو خالد قائد أحد الفصائل العسكرية، فإن جورج حسواني رتب صفقة بين نظام الأسد وتنظيم داعش وفق مصالحهما المشتركة، “مما سمح للشركة الروسية بأن تعيد مهندسيها للعمل في المصنع، لقاء حصة كبيرة من الغار وأموال الحماية”.
وصرح “أبو خالد” بأنه حصل على معلوماته من قيادات في الفصائل العسكرية التي تقاتل “داعش” هناك، وأضاف إن موظفي المصنع يقومون بالتبديل وفق جداول عملهم عبر القاعدة العسكرية للنظام في محافظة حماة”. المصدر: وكالات