قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم أمس الاثنين إن بلاده ستبحث مع شركائها في الأيام المقبلة اقتراحاً طرحته تركيا والائتلاف الوطني السوري بإقامة منطقة حظر طيران في شمال سورية.
وأضاف هولاند خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن وزير خارجية بلاده لوران فابيوس “سيبحث في الأيام القادمة حدود المنطقة وكيف يمكن تأمين هذه المنطقة وما الذي يفكر فيه شركاؤنا”.
وأوضح هولوند أن هذا الاقتراح “لن يحمي الذين يعيشون في تلك المناطق وحسب، ولكن يمكن أن يعود اللاجئون إلى هذه المنطقة، وهذه هي الفكرة الكامنة وراء الاقتراح”.
وتابع أنه “يمكن أن يجد (الاقتراح) مكاناً له في قرار لمجلس الأمن الدولي يضفي شرعية دولية على ما يحدث في هذه المنطقة”.
وكشف رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو يوم أمس عن أن تركيا يمكنها بناء ثلاث مدن كبيرة في المنطقة الآمنة، ليست على شكل مخيمات، وإنما بيوت مسبقة الصنع، كما فعلت في مناطق بتركيا إبان الزلازل، بمعنى أن تكون المدن الثلاث على مسافة 100 كيلومتر ما بين مدينتي مارع وجرابلس، وتستوعب كل مدينة 100 ألف سوري، ويكون التمويل أوروبي والتنفيذ تركي، خاصة أن أوروبا بدأت تفهم معنى أزمة اللجوء التي تتحملها تركيا حكومة وشعباً على مدار السنوات السابقة.
وكان رئيس الائتلاف خالد خوجة قد أكد على ضرورة إقامة المنطقة الآمنة في سورية؛ لأنها ستحمي الكثير من السوريين من براميل نظام الأسد المتفجرة وطيرانه المجرم وستبسط مفهوم الإدارة المدنية، وهكذا يتم مكافحة الإرهاب والتطرف بشكل أكبر.
وأضاف خوجة: إن المنطقة الآمنة تعني تحقيق الاستقرار، وبإحلال المنطقة الآمنة يرجع اللاجئون إلى أرضهم، ويتم إيصال المساعدات الإنسانية إليهم بشكل أكبر. المصدر: الائتلاف + وكالات