أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستواصل الضغط على مجلس الأمن لتجديد تفويض لجنة التحقيق الدولية الخاصة في استخدام السلاح الكيماوي في سورية، بعد أن استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد تمديد عملها.
وأكد بيان صادر عن مكتب وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون يوم أمس الجمعة، أن “روسيا نقضت تجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية من أجل حماية نظام بشار الأسد والإرهابيين الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية في سورية”.
وأضاف بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن “بنقض تجديد آلية التحقيق المشتركة، فإن روسيا تبعث برسالة واضحة، مفادها بأنها لا تقدّر حياة ضحايا هجمات الأسلحة الكيمياوية أو تحترم أبسط معايير السلوك الدولي المتعلق باستخدام هذه الأسلحة”.
وركّز بيان الخارجية على أن واشنطن “لن تتوقف عن الضغط على مجلس الأمم المتحدة من أجل تجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة لكي تستطيع الاستمرار في أداء عملها من أجل التعرف على منفذي هجمات الأسلحة الكيماوية المريعة في سورية والسعي لتحقيق العدالة للضحايا”.
ومن جانبها قالت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي بخصوص “الفيتو” الروسي إن “الرسالة واضحة وهي أن روسيا تقبل باستخدام أسلحة كيماوية في سورية”، كما ندد معظم أعضاء مجلس الأمن بـ “الفيتو” الروسي.
وصوّت لصالح المقترح الياباني في مجلس الأمن 12 عضوا من أصل 15، فيما عارضته بوليفيا وروسيا التي استخدمت حقها بالنقض للمرة الثانية خلال 24 ساعة، فيما الصين فقد امتنعت عن التصويت.
ولجأت روسيا للمرة 11 إلى استخدام الفيتو ضد مشروع قرار دولي يتعلق بالوضع في سورية، وسبق لموسكو أن استخدمت يوم أول من أمس الخميس “الفيتو” العاشر ضد مشروع قرار أمريكي يُحمّل نظام بشار الأسد مسؤولية الهجمات الكيماوية.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن عدم قدرة مجلس الأمن على تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية الخاصة في استخدام السلاح الكيماوي في سورية، هو أمر مشين ويسيء إلى سمعة الأمم المتحدة.
وكانت آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد خلّصت في تقريرها الذي صدر مطلع أيلول الماضي، إلى تحميل نظام الأسد المسؤولية عن العديد من الهجمات الكيماوية منها هجوم خان شيخون في نيسان الماضي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات