كشفت وزارة الخزانة الأميركية، يوم أمس الخميس، عن فرض واشنطن عقوبات على فصيلين من الميليشيات الإيرانية التي تحارب إلى جانب نظام بشار الأسد في سورية، للضغط على طهران والحرس الثوري الإيراني.
وشملت اللائحة السوداء للخزانة الأميركية، كل من “فيلق فاطميون” الذي يضم مقاتلين أفغان و”لواء زينبيون” الذي يضم مقاتلين باكستانيين، لمنعهم من الوصول إلى الشبكات المالية الدولية بهدف احتواء عملياتهما.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه يتم تجنيد أفراد الفصيلين المذكورين من قبل ميليشيات الحرس الثوري الإيراني الإرهابية التي تعتمد على لاجئين ومهاجرين يعيشون في إيران ويرسلونهم للقتال لصالح نظام بشار الأسد في سورية.
وذكر وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوشين، في بيانٍ له “يستغل النظام الوحشي الإيراني اللاجئين في إيران (…) ويستخدمهم دروعا بشرية في النزاع السوري”.
وأضاف منوشين أن “استهداف هذه الميليشيات المدعومة من أيران وجهات أجنبية أخرى يتم ضمن حملة الضغط الحالية لإغلاق الشبكات غير المشروعة التي يستخدمها النظام لتصدير الإرهاب وعدم الاستقرار في العالم”.
كما فرضت وزارة الخزانة أيضا عقوبات على شركة طيران “قشم” التابعة لـ “مهان إير” و”فلايت ترافل” ومقرها أرمينيا، وتتهم الشركة بتقديم دعم مادي للحرس الثوري الإيراني من خلال نقل العديد والعتاد.
وذكر موقع “واشنطن فري بيكون” نقلاً عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإدارة تريد أن يتم تعميم قرار ألماني بحظر شركة “ماهان إير” الإيرانية الحكومية التي كانت تنقل الأسلحة والمقاتلين إلى سورية، إلى كافة الخطوط الإيرانية المتورطة في هذه الانتهاكات، وهو ما سيتسبب بضربة قوية لقطاع النقل الجوي في طهران ويؤدي إلى عزلها بشكل كبير عن العالم الخارجي.
كما تستهدف العقوبات المالية الأمريكية في سياق تجميد الأرصدة المالية المحتملة في الولايات المتحدة للأفراد والشركات المستهدفة، لمنع أي شركة أو كيان أميركي من إقامة علاقات تجارية معها.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر قبل يومين مشروع “قانون قيصر” الذي يقضي بفرض عقوبات أمريكية على نظام الأسد وداعميه، بعد يومٍ واحد من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على أفراد وشركات على صلة مباشرة بنظام الأسد. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري