يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جلسة طارئة لبحث الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لمحاسبة نظام الأسد على استخدامه المتكرر لهذا النوع من السلاح، وطالب بنقل الملف لمحكمة الجنايات الدولية.
وجاءت الدعوة عقب تقدم تسع دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية بطلب لعقد جلسة طارئة، وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أمس الأحد، في بيان لها إن “استخدام الأسلحة الكيماوية أصبح أمراً شائعاً لإيذاء وقتل المدنيين الأبرياء في سورية”.
وأكدت هايلي على ضرورة تضامن مجلس الأمن، وإجراء تحقيق مستقل في ما حدث، ومساءلة المسؤولين عمّا وصفته بـ “الفعل الفظيع”.
وشهد يوم السبت الماضي استشهاد 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، جراء هجوم كيماوي جديد للنظام على مدينة دوما، بحسب ما أعلن عنه الدفاع المدني السوري.
وحمّل رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى، المجتمع الدولي، المسؤولية عن عجزه عن اتخاذ إجراءات رادعة ومستمرة تجاه النظام، لاستمرار خرقه لقرارات مجلس الأمن، ولاسيما القرار 2118 بخصوص استخدام الأسلحة الكيماوية.
واعتبر مصطفى أن هذا العجز “شجع النظام على ارتكاب جريمته الأخيرة”.
فيما اعتبر المرشح الرئاسي الأمريكي الأسبق، السيناتور الجمهوري جون ماكين، أن “التقاعس الأمريكي جرَّأ نظام بشار الأسد على شن هذا الهجوم”، مطالباً الرئيس الأمريكي بـ”رد حاسم” على هذا الهجوم.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، في بيان لها الأحد، إن استخدام النظام المتكرر للأسلحة الكيماوية، هو جزء من استراتيجية متعمدة لإرهاب السكان المحليين وإجبارهم على الخضوع. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري