كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، في آخر بيانٍ لها، أن عام 2018 كان أكثر الأعوام فتكاً بأطفال سورية منذ بدء إنطلاق الثورة السورية عام 2011، منوهة إلى وفاة ما لا يقل عن 1106 طفل، بسبب العمليات العسكرية والحصار والجوع.
ولفتت المديرة التنفيذية للمنظمة، هنرييتا فور، إلى أن “هذه الأرقام هي كل ما تمكنت الأمم المتحدة من التحقّق منه، ما يعني أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير”، حيث أدى استهداف قوات نظام الأسد خلال الأسابيع القليلة الماضية لمحافظة إدلب وحدها، إلى مقتل 59 طفلاً.
وأضافت فور أن “الألغام سبب رئيسي للإصابات التي يتعرض لها الأطفال في جميع أنحاء البلاد”، مشيرة إلى وصول عدد ضحايا الذخائر غير المنفجرة في العام الماضي إلى 434 حالة بين قتيل وجريح، إضافة إلى 262 هجوماً على المرافق التعليمية والصحية، وهو ما اعتبرته “رقم قياسي”.
وقالت فور إن “الأطفال والعائلات الموجودون يعيشون في طي النسيان، وما يزال وضع العائلات في مخيم الرُّكبان بالقرب من الحدود الأردنية يبعث على اليأس مع كل ما تلاقيه هذه العائلات من محدودية الوصول إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم”.
وعبّرت فور عن قلقها من الأوضاع المتدهورة في مخيم الهول في الشمال الشرقي، والذي يقيم فيه الآن أكثر من 65 ألف شخص، من بينهم حوالي 240 طفلاً منفصل عن ذويه، لافتةً إلى أنه منذ الشهر الأول من العام الجاري، لقي نحو 60 طفلاً حتفهم أثناء قيامهم برحلة الـ300 كلم من الباغوز إلى المخيم.
وناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أجل تحمل مسؤولية الأطفال، سواء من مواطنيها أو المولودين لأشخاص من رعاياها، واتخاذ التدابير لكي لا يتحول هؤلاء الأطفال إلى أطفال من دون جنسية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري