تتصاعد ردود الفعل الدولية على المجزرة “الوحشية” التي ارتكبتها طائرات نظام الأسد وروسيا، يوم الاثنين، في مدينة “معرة النعمان” بريف إدلب، والتي راح فيها ما يقارب 40 شهيداً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وأدانت واشنطن الغارات الجوية التي تعرضت إليها مدينة “معرة النعمان” في ريف إدلب، وقالت إنها تمثل انتهاكاً للقانون الدولي، واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، نظام الأسد وروسيا بالاستهداف المتعمد للبنى التحتية المدنية، وهو ما يعد خرقاً للقانون الدولي.
وأدان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو الضربات الجوية المستمرة التي تشنها قوات الأسد وروسيا، مؤكداً أن هذه الضربات “تدمر البنى التحتية وتقتل المدنيين”، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية وإنهاء هذه المأساة الإنسانية، بحسب تعبيره.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية “مورغان أورتاغوس” في بيان لها، أن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات التي نفذت على المدنيين في إدلب، داعية روسيا ونظام الأسد إلى التوقف عن الهجمات التي تفاقم الأزمة الإنسانية.
ونوّه بيان الخارجية إلى أن روسيا ونظام الأسد استمرا على مدى ثلاثة أشهر في زعزعة استقرار المنطقة، حيث تسبّبا بنزوح أكثر من 330000 مدني، لافتاً أن هذه الضربات الجوية المتكررة، مثل إصرار الأسد وحلفائه على الحل العسكري للنزاع.
وأكدت نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، عقد أمس الثلاثاء بنيويورك، أن الهجمات التي وقعت أول أمس الإثنين، بإدلب كانت أكثر الهجمات دموية على المناطق المدنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، داعية إلى إنهاء الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.
ومن جانبه أشار وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إلى أن مسؤولية وقف هجمات النظام ضد إدلب يقع على عاتق روسيا، وذكرت وكالة “الأناضول” التركية أن الوزير التركي، بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الملف السوري وتطورات مدينة إدلب.
وكان رئيس الهيئة السورية للتفاوض، نصر الحريري، قد طالب في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية، الرياض، يوم الاثنين، المجتمع الدولي بتشكيل تحالف خارج مجلس الأمن لحماية المدنيين في سورية، لافتاً إلى أن “حماية السكان في سورية لا تقضى بالبيانات”.
وارتكبت الطائرات الروسية يوم أول من أمس الإثنين، مجزرة وحشية في مدينة معرة النعمان، بادلب، استشهد فيها 35 مدنياً وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، وذلك في آخر مجزرة من سلسلة المجازر التي ترتكبها قوات النظام وروسيا بحق المدنيين في مناطق خفض التصعيد بحماة وإدلب منذ 26 نيسان الماضي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات