تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
١٨ أيلول، ٢٠١٨
يمثل الاتفاق المبرم بين الجانبين التركي والروسي حول إدلب خطوة مهمة وضرورية، خاصة فيما يتعلق بضمان سلامة وأمن ملايين المدنيين من أبناء إدلب ومن سائر السوريين المهجرين إليها، مع ضمان بقائهم في منازلهم، كما يمهد الطريق أيضاً نحو الحل السياسي ويكشف أن خيار القتل والتهجير قد فشل بشكل حاسم.
لقد كان الطريق مفتوحاً أمام مثل هذا الاتفاق منذ وقت طويل، وكان من الممكن الوصول إلى حلول تتجنب إراقة الدماء وتدمير البلاد، إلا أن النظام وحلفاءه استمروا في استغلال كل الاتفاقات والهدن من أجل إجهاض الحل السياسي، في حين أن جميع مساعي قوى الثورة والمعارضة كانت وما تزال تتحرك نحو حل سياسي حقيقي باعتباره الخيار الوحيد الممكن والقادر على تلبية تطلعات وحقوق جميع السوريين.
لقد التزم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بانجاح أي اتفاق يساهم في حقن دماء السوريين ويضع الحل السياسي على السكة الصحيحة وفق القرارات الدولية، وهو يؤكد اليوم بأنه سيتعامل بكامل الجدية والإيجابية مع هذا الاتفاق، باعتباره ثمرة لصمود الشعب السوري في وجه التهديدات والاعتداءات، ونجاحاً للجهود التركية المشكورة التي تمكنت من إنهاء التوتر وإفشال الخطط الكارثية، وتجنيب المنطقة والمدنيين مخاطر إنسانية هائلة.
المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزا