تنديداً بالهجمات المتكرر لقوات نظام الأسد وروسيا على مراكز الدفاع المدني في محافظتي إدلب وحلب، نظمت كوادر المنظمة يوم أمس الثلاثاء، وقفات احتجاجية طالبت الأمم المتحدة بمحاسبة المسؤولين عن عمليات القصف المباشر للمدنيين والأسواق والمراكز الحيوية.
وخرج في الوقفة الاحتجاجية أبناء عدة قرى في ريف إدلب، وكذلك العاملون في المنظمة بمدينة “الأتارب” بمحافظة حلب، إضافةً إلى كوادر طبية وهيئات تعليمية وعناصر من الشرطة الحرة في ريفي المحافظتين.
ورفع المشاركون في الوقفات لافتات كتب على بعضها: “الدفاع المدني والأطباء والمعلمون يداً بيد لتخفيف المعاناة عن المدنيين” و”توقفوا عن استهداف المشافي ومراكز الدفاع المدني” و”الدفاع المدني والأطباء والمعلمون ليسوا إرهابيين ليسوا هدفا لإجرامكم”.
وأشار مدير مركز الدفاع المدني في قرية “بليون” بريف إدلب، طارق علوش، إلى أن هدفهم من الوقفة إثبات إنسانية عملهم والتأكيد للعالم بأن نظام الأسد هو من يقصف الأطفال بالكيماوي والقنابل الحارقة.
وأكد مدير مركز الدفاع المدني في مدينة “الأتارب”، محمد حلاق، لوسائل الإعلام، أن نحو 300 شخصاً شاركوا في الوقفة لإيصال صوتهم والقول بأنهم “ليسوا هدفاً”، فيما وضح مدير مركز الدفاع المدني في قرية “الغدفة” بإدلب محمد الحمادة، أنهم شاركوا بالوقفة للمطالبة بتحييد مراكز الدفاع المدني والمشافي والمدارس عن قصف قوات النظام وروسيا.
بينما قال مدير مركز الدفاع المدني في مدينة “كفرنبل” جنوب إدلب عبيدة العثمان، إنهم نظموا الوقفة لتوجيه رسالة للعالم والمجتمع الدولي أن الدفاع المدني والمشافي تعمل في المجال الإنساني وليست أهدافاً للقصف من قبل النظام وحلفائه، والتأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن عمليات القصف.
وشدّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن استمرار النظام وروسيا بقصف مراكز الدفاع المدني والمشافي عملٌ إجراميٌّ مدان، ودليلٌ ناصع على أن النظام مستمر في نهجه التدميري الذي بدأه منذ إنطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية في درعا عام 2011.
ودعا إلى محاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق المدنيين والعاملين في الدفاع المدني والمشافي والمدارس، وأكد على أن ذلك جزءاً أساسياً من عملية الانتقال السياسي الكامل في البلاد.
وكانت الكوادر الطبية قد نظمت خلال اليومين الماضيين وقفات احتجاجية مماثلة في عدد من مناطق ريف حلب، أبرزها دارة عزة وكفرحمرة وعندان بريف حلب، ومدينة أطمة بريف إدلب الشمالي، احتجاجاً على الاعتداءات التي تطال الكوادر الطبية، وعلى استهداف روسيا والنظام للمشافي والمرافق المنشآت الطبية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات