تصريح صحفي
محمد يحيى مكتبي
الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
07 آب 2015
يتابع الائتلاف الوطني بعناية التقارير الأخيرة حول اختطاف تنظيم الدولة الإرهابي للعشرات من العوائل السورية السريانية من بلدة القريتين في محافظة حمص، فيما يبدو أنها جريمة على خلفية طائفية، باعتبار أن المختطفين هم من العائلات السريانية المسيحية.
وإذ ندين في الائتلاف هذه الجريمة التي ارتكبها التنظيم الإرهابي؛ إلا أننا نؤكد أن النظام ساهم في تسهيل تلك العملية حيث سيطر التنظيم على البلدة يوم الأربعاء الفائت إثر اشتباكات وهمية بينه وبين قوات الأسد والمليشيات التابعة لها والتي انسحبت من المنطقة لتترك الأهالي لمصيرهم في سيناريو أقرب لسيناريو تسليم مدينة تدمر.
إن تسهيل قوات النظام لتقدم تنظيم الدولة وتحديداً في المناطق ذات التنوع الطائفي والعرقي يتم عن عمد لاستغلاله سياسياَ؛ إلا أن هذا التقدم بنفس الوقت يؤكد أن الأسد لم يعد قادراً على حماية حتى الأراضي التي يسيطر عليها.
نؤكد في الائتلاف أننا سنبذل كل ما هو ممكن من جهود لتحري تفاصيل هذه الحادثة، والعمل على تحرير المختطفين، إضافة لوضع هذه الأعمال وكافة الخروقات والجرائم المرتكبة من قبل تنظيم الدولة ونظام الأسد أمام المجتمع الدولي ومطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه حفظ السلام والأمن في سورية.