تصريح صحفي
هشام مروة
نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
08 حزيران، 2015
تكشف تجربة المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب والقضاء عليه منذ تشكيل التحالف الدولي أن استئصال شأفة الإرهاب في سورية لن يتم إلا عبر تشكيل هيئة الحكم الانتقالية المتوافق عليها بالاستناد إلى بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة لتتولى مهمة قيادة السوريين لتحقيق تطلعاتهم بنيل الحرية والكرامة والعدالة.
يمثل تشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات خطوة لا بد منها لإفشال مشاريع نظام الأسد المتمسك بالسلطة ووقف ممارساته الإرهابية الممنهجة التي راح ضحيتها خلال الساعات الـ 48 الماضية، عبر إلقاء البراميل المتفجرة، أكثر من 70 شهيداً وعشرات الجرحى في ريفي إدلب وحمص ومناطق أخرى.
لقد أكدت الترتيبات التي ينفذها نظام الأسد لتسليم مناطق جديدة ووضعها بيد تنظيم الدولة من أجل سحب قواته وتحصين مراكزه الأمنية الرئيسية المتبقية، صحة التحذيرات التي أطلقها الائتلاف عن وجود مستوى عال من التنسيق وتلاقي المصالح الإرهابية ما بين النظام والتنظيم، دون أن يقابل ذلك أي موقف من قبل قوات التحالف الدولي بكل ما يثيره ذلك من شكوك واستغراب، خاصة وأن عمليات التسليم تلك تأتي بالتوازي مع هجمات جوية إجرامية ينفذها نظام الأسد لتمهيد الطريق أمام تنظيم الدولة ووقف انهيارات النظام المستمرة والمتلاحقة أمام ضربات الثوار، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي اتخاذ القرارات والإجراءات والمواقف التي تضمن تنفيذ اتفاق جنيف ويعجل في بناء هيئة الحكم الانتقالية.