بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
26 تشرين الثاني، 2016
المكتب الإعلامي
كانت المشافي والنقاط الطبية والمستشفيات الميدانية، ولا تزال، هدفا رئيسيا لنظام الأسد والاحتلال الروسي، وقد شهد الشهر الماضي تصاعدا محموما في استهداف هذه المرافق، بشكل يبدو مدروسا وممنهجا، إذ لا يكاد يمر يوم دون أن نشهد استهدافا لأحد تلك المرافق وتدميره جزئيا أو كليا، في سياق قصف يستهدف قتل الحياة بالكامل.
وقد أكدت إدارة مشفى الزهراء النسائي بحلب خروج المشفى عن الخدمة يوم أمس بسبب قصف النظام، فانضم بذلك إلى عشرات المرافق الصحية المدمرة في المدينة، بالإضافة إلى آلاف أخرى على امتداد سورية.
اليوم وفي ظل الحصار والاستهداف المتعمد للمشافي، يكابد العاملون في قطاع الصحة والإسعاف على مدار الساعة، من أجل توفير الرعاية الصحية البديلة للمرضى والمصابين والجرحى بمختلف الوسائل، والبحث عن خطط بديلة لمتابعة العمل بأسرع وقت ممكن، مقدمين من خلال سلوكم وتفانيهم معجزة إنسانية حقيقية، ومتولين زمام المبادرة رغم إدراكهم أن المهمة مستحيلة.
يحمل الائتلاف الوطني كلا من نظام الأسد، والاحتلالين الروسي والإيراني، كامل المسؤولية عن الاستهداف المستمر للمشافي والنقاط الطبية والميدانية ودور رعاية المسنين وبنوك الدم، كما يجدد تذكير المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والقانونية بمسؤولياتها تجاه القطاع الطبي، وضد الجهات التي تنفذ هذه الانتهاكات والجرائم.
يطالب الائتلاف الوطني بتحقيق دولي حول الاستهداف المستمر والممنهج للقطاع الطبي في حلب المحاصرة وفي عموم سورية، ويدعو إلى تحرك عاجل لوقفه ومحاسبة المسؤولين عنه، كما يشدد على ضرورة التعجيل في دعم القطاع الطبي في المناطق المحاصرة دون تأخير.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حرا عزيزا.