تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
٢٤ كانون أول/ديسمبر ٢٠١٥
يحثُّ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المجتمع الدولي، والدول المستضيفة للاجئين السوريين، بالعمل بشكل أكثر فاعلية على تحسين ظروف الحياة ضمن المخيمات، وتوفير ما يحتاجه اللاجئون لمواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها مع حلول فصل الشتاء، فلا بد للمجتمع الدولي من تحمل مسؤولياته، بدءاً من تلافي النقص في الخدمات ووسائل التدفئة وصولاً إلى المعونات الغذائية والطبية.
وبالنظر إلى التقرير الذي صدر الأربعاء (٢٣ ك١) عن الأمم المتحدة في تقييمها السنوي، وإلى الأرقام التي أوردها والإحصاءات التي وثقها، وخاصة ما يتعلق بالأوضاع المأساوية التي يعيشها ٧٠% من اللاجئين السوريين في لبنان، والذين يقبعون تحت خط الفقر، إضافة إلى تحذير أطلقه التقرير من ارتفاع نسبة المديونية لدى النازحين السوريين بلبنان؛ فإننا نشدد على ضرورة النظر الجاد في النقاط التي ركز عليها التقرير، وخاصة ما يتعلق بضرورة تلبية احتياجات اللاجئين والنازحين السوريين، مع التشديد على أن الواقع يعكس مأساة حقيقية بالنسبة للأطفال، وهم القسم الأكثر تضرراً.
وإذ يدرك الجميع أن هذه المأساة الإنسانية ليست سوى انعكاس للأزمة والحرب التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على الشعب السوري؛ فإننا في الائتلاف الوطني، نؤكد أن مسؤولية إنهاء هذا الواقع بمختلف تجلياته؛ تقع على عاتق الأمم المتحدة ومنظماتها، مطالبين مجلس الأمن بتفعيل القرار ٢١٦٥ بما يضمن دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين ضمن المناطق المحاصرة.
إن نتائج إجرام الأسد بحق الشعب السوري لا يمكن تجاوزها باعتماد حلول إسعافية، وإنما تتطلب حلاً جذرياً يضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم، وذلك لن يتم إلا وفق مسار معالجة الأسباب وليس النتائج.