تصريح صحفي
خالد الصالح
رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري
12 أيلول، 2014
بدأ نظام الأسد بتكثيف غاراته الجوية على مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في كل من ريف حلب الشمالي ودير الزور والرقة، جاء ذلك بالتوازي مع تبنّي مجلس الأمن الدولي بالإجماع، مشروع القرار 2170، القاضي بقطع الإمدادات البشرية والمالية عن تنظيمي “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”، وتنظيمات أخرى مرتبطة بـ”القاعدة”، حيث ورد في نص القرار أن مجلس الأمن يتحرك بناءً على البند السابع لميثاق الأمم المتحدة.
يسعى النظام من خلال تكثيفه للغارات الجوي إلى إيهام المجموعة الدولية بأنه جزء من الحل وليس أساس المشكلة، والظهور بمظهر المحارب للإرهاب، فبعد أن ترك النظام مناطق عدة خاضعة لتنظيم الدولة دون أن يستهدف نقاط تمركز التنظيم ومعسكراته طوال شهور، سجلت تلك المناطق أكثر من 100 غارة جوية خلال أسبوع واحد، لكنها استهدفت نقاطاً مدنية، كان آخرها “سوق الأغنام” في ريف حلب الشمالي، و”حي العرضي” في مدينة دير الزور، إضافة إلى “المخبز الآلي” في مدينة الرقة، وهي مناطق سكنية بحتة، راح نتيجة استهدافها عشرات الشهداء من أبناء الشعب السوري، العالقين بين سندان التنظيم وبراميل النظام.
يحذر الائتلاف الوطني من استغلال النظام لقرار مجلس الأمن، وخطة التحالف الدولي، لضرب أهدف مدنية، متذرعاً بسيطرة تنظيم الدولة على هذه المناطق، كما يدعو الائتلاف التحالف الدولي إلى الإسراع بتفعيل الخطة الدولية القاضية بتسليح الجيش السوري الحر في المناطق المحررة قبل فوات الأوان، ولكي يتمكن من التصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات الأسد على حد سواء.