تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الدائرة الإعلاميـة
04 تشرين الأول، 2017
ارتكبت طائرات الاحتلال الروسي اليوم الأربعاء (٤ تشرين الأول)، مجزرة وحشية قرب مدينة العشارة جنوب شرق مدينة دير الزور، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن ٥٠ شخصاً من المدنيين، أغلبهم نساء وأطفال.
المعلومات أكدت أن استهداف المدنيين النازحين جرى أثناء عبورهم نهر الفرات هرباً من القصف الهمجي المستمر وبقصد الوصول إلى مناطق أكثر أمناً، إلا أن طائرات الاحتلال الروسي قصفت المكان بشكل مباشر، وفي وضح النهار، مما تسبب بوقوع المجزرة وخلف أيضاً العشرات من الجرحى والمصابين.
المدنيون يعانون في منطقة محاصرة، ويتعرضون للقصف والإجرام بشكل يومي من قبل طيران الاحتلال الروسي وعصابة الأسد، كما يواجهون على الأرض إجرام تنظيم داعش الإرهابي، في ظل غياب كامل للمجتمع الدولي وشبه تعتيم على الجرائم المرتكبة من قبل أطراف عدة بحق السكان.
استهداف النازحين وملاحقتهم أمر يكاد يتحول إلى مشهد متكرر، إذ تأتي هذه المجزرة بعد أيام قليلة فقط من قيام ميليشيات تابعة لعصابة الأسد باستهداف قافلة من المدنيين المحاصرين في ريف حماة الشرقي مخلفة ٨٠ شهيداً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى.
عشرات آلاف المدنيين محاصرون الآن تحت وابل من القصف الجوي والبري على المنطقة، في ظل انعدام الخدمات، وانهيار شبه تام للقطاع الصحي، وحاجة ملحة للإغاثة وإدخال المساعدات الغذائية والطبية.
يدين الائتلاف هذه الجريمة الوحشية، ويحمل المجتمع الدولي مسؤولية الاستمرار والتصاعد في القتل الذي يمارسه طيران الاحتلال الروسي وعصابة الأسد والميليشيات الإيرانية، وما ترتكبه من جرائم حرب وانتهاكات لا حدود لها للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.
يؤكد الائتلاف على دعوته مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها