تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
6 كانون الثاني، 2017
تتعرض قرى وبلدات منطقة اللجاة بريف درعا لهجمة من القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة تنفذها قوات النظام وميليشيات تابعة لها، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم عشرات المدنيين، فيما تفرض الميليشيات حصاراً على بلدة محجة (٣٠ ألف نسمة) في ظل مخاوف من اقتحامها في أي لحظة.
التقارير تفيد أن عشرات القذائف تنهمر من فوج المدفعية في إزرع ومن تل جباب ومن حاجز المجبل، على قرى المجيدل وحامر وقيراطة والبوير وصور وكوم الرمان وجدل وجنين والزباير والبلانة، كما تم رصد حالات نزوح من القرى المستهدفة.
يدين الائتلاف الوطني الخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام والميليشيات التابعة له، مطالباً الأطراف الضامنة له بتحمل مسؤولياتها، ومحذراً من نتائج الهجوم على منطقة اللجاة التي تؤوي نحو ٨٠ ألفاً من المدنيين والنازحين، في ظل صمود أبنائها في وجه النظام من جهة، ومقاومتهم لهجمات تنظيم “داعش” من محاور أخرى.
ينبه الائتلاف إلى أن جميع الخروقات التي ارتكبها النظام وداعموه تجاه الاتفاق، هي ذات طابع هجومي بشكل كامل؛ مما يكشف عن موقفهم الحقيقي الرامي إلى استغلاله بقصد الاستمرار في القتل والتهجير والحصار والسيطرة، ما يضع مزيداً من المسؤوليات على الأطراف الضامنة.
يؤكد الائتلاف أن مخاطر حقيقية تهدد حياة المدنيين هناك، محملاً جميع أطراف المجتمع الدولي مسؤولية ما يحصل، خاصة أن هناك مخاوفاً من لجوء النظام إلى استخدام القصف المدفعي العشوائي، واستخدام أسلحة محرمة في محاولة لتجنب التحرك على الأراضي الوعرة في المنطقة.