تصريح صحفي
سالم المسلط
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
29 نيسان، 2015
بالتوازي مع الانتصارات الواسعة التي يحققها الثوار في شمال سورية ضد قوات الأسد وتمكنها من تحرير مدن وبلدات وقرى عدة خلال الشهور الماضية، تمكن الجيش السوري الحر على الجبهة الجنوبية من القضاء على تنظيم الدولة الإرهابي بشكل نهائي في محافظتي درعا والقنيطرة، بعد أن بدأت خلاياه تظهر بشكل محدود في الآونة الأخيرة في بعض المناطق داخل المحافظتين.
لقد أثبت الجيش السوري الحر مرة أخرى، وبفضل تكاتف وتوحيد كتائبه وفصائله وعملها تحت قيادة موحدة، أنه الوحيد القادر على دحر التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها رغم غياب الدعم الحقيقي، ورغم وقوعه المستمر ما بين نيران نظام الأسد من جهة وهجمات تنظيم الدولة من جهة أخرى، ودون أن نغفل استراتيجية النظام في توفير غطاء جوي مستمر للتنظيم طوال أكثر من عام.
تؤكد هذه الانتصارات على مختلف الجبهات أن هناك بالفعل واقعاً سياسياً جديداً لا بد من أخذه بعين الاعتبار والبناء عليه لإنتاج حل أخير ونهائي، يحقق تطلعات الشعب السوري، وينهي هذا الفصل من تاريخ سورية. إن الجهود لا بد أن تتضافر من أجل التمهيد لانتقال سياسي كامل يقطع سلسلة الموت التي ينفذها النظام، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعاً.
يجدد الائتلاف الوطني ثقته بقوى الثورة التي تدافع عن المدنيين وتلتزم بمبادئ الثورة وأخلاقها وتحترم العهود والمواثيق الدولية، ونؤكد نحن بدورنا على الثبات في موقفنا السياسي والتمسك بمبادئ الثورة حتى إسقاط النظام.