تصريح صحفي
سالم المسلط
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
19 أيار، 2015
بعد انطلاق الثورة السورية وما رافقها من قمع قوات النظام بمختلف الوسائل الإجرامية، حاولت بعض القوى الإقليمية والدولية تثبيت نظام الأسد في وجه تطلعات الشعب السوري، ولكن إرادة الثوار تمكنت باستمرار من فرض نفسها على الأرض عبر صمود لا نظير له، وانتصارات متلاحقة قوضت مساعي تلك القوى، فيما تستمر محاولات تعويم نظام الأسد عبر تقديمه بطريقة أو بأخرى كشريك في المرحلة الانتقالية.
نحن في الائتلاف الوطني، وإذ نؤكد على أن الأسد لن يكون جزءاً من أي حل سياسي، وأنه مرفوض في أي مرحلة انتقالية مهما كانت مدتها وشكلها؛ فإننا نشدد على أن مجرمي الحرب من أمثال الأسد وأعوانه ليس لهم إلا المحاكم الدولية ولا يمكنهم المشاركة في عملية الانتقال إلى دولة جديدة.
إن ما ارتكبه الأسد بحق الشعب السوري من قتل وتنكيل باستخدام مختلف الأسلحة ومنها المحرمة دولياً إلى جانب عمليات التصفية الجماعية ضمن المعتقلات، إضافة لما خلفته قواته من دمار اقتصادي واجتماعي في البلاد؛ يجب ألا يدع مجالاً للمجتمع الدولي أو أي جهات تسعى لدعم الحل السياسي لإعادة إنتاجه بأي شكل أو تقديمه كشريك للانتقال بالبلاد إلى حالة من الاستقرار الذي سعى الأسد جاهداً خلال السنوات الماضية إلى زعزعته ليس في سورية فقط بل في أغلب دول الجوار.