تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
15 آب، 2015
يدرك أبطال مدينة الزبداني ممن حملوا شعلة الثورة في سورية أن المفاوضات التي بدأت مع ممثلي المحتل الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي لا ختام لها إلا بصمودهم على مختلف الجبهات، وإذ يشيد الائتلاف الوطني بهمم الثوار على جبال الزبداني وتلالها فإنه يعبر عن اعتزازه بنخوة وشهامة كافة ثوار سورية، الذين سارعوا لدكّ معسكرات ومعاقل النظام بهدف تخفيف الضغط على إخوانهم في الزبداني وبتجسيد حقيقي وحيّ لهتاف “الشعب السوري واحد”.
تركزت مفاوضات ممثلي المحتل الإيراني مع الثوار على تهجير سكان مدينة الزبداني، ومن ثم العمل على توطين مرتزقتهم في المدينة بعد إعطائهم الجنسية السورية فيحولها إلى معقل موال لزمرة الأسد وإيران في سياق مشروع التقسيم الطائفي الذي ما فتئ النظام الإيراني يسعى لتطبيقه في سورية عبر التهجير الديمغرافي.
كالعادة، ومع كل هزيمة وفشل عسكري يتكبده يحاول النظام الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي الظهور بصورة المنتصر رغم خسائره الفادحة في كل المناطق السورية، وعلى الرغم من السيطرة الجوية واستخدام مختلف أنواع الأسلحة ضد مدينة الزبداني من براميل متفجرة وصواريخ؛ لم يتمكن نظام الأسد والميليشيات الإرهابية المستجلبة من دخول الزبداني والسيطرة عليها، وهو بطبيعة الحال ما يكشف فشل الحملة العسكرية، ويؤكد بأن ثورة السوريين منتصرة مهما تعرضت للمؤامرات والتحديات.