تصريح صحفي
محمد يحيى مكتبي
الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
15 آب، 2015
أنباء اندلاع عصيان بين المعتقلين، المدنيين والسياسيين، في سجن حماة المركزي ووصول ما يسمى بكتيبة حفظ النظام إلى المكان مقلقة ومفزعة. لا يمكن لأحد أن يتصور سوء الأوضاع هناك والضغط المستمر التي تمارسه بحقهم المفرزة التي شكلها مدير السجن مؤخراً. من الواضح أن استمرار التعذيب والتجويع والإفراط في القمع المدروس والممنهج بحق المعتقلين هو ما أدى إلى انفجار الأوضاع.
لا يمكن وضع أي قدر من الأمان والثقة في أي وعود يقدمها النظام خلال عملية التفاوض التي تتم بين المعتقلين المنتفضين وبينه، فسجله حافل بخيانة المواثيق والعهود.
يدعو الائتلاف الوطني المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين السوريين في أقبية الاحتجاز الرهيبة التي يحتجزهم فيها النظام، والضغط بكل الوسائل من أجل إطلاق سراحهم، وتوفير الحماية الكاملة لهم.
كل المنظمات ذات الاختصاص مطالبة بتحمل مسؤولياتها، بدءاً من الصليب الأحمر الذي يتوجب على ممثليه زيارة سجن حماة المركزي، وتفقد أوضاع المعتقلين فيه، وصولاً إلى مجلس الأمن، لا بد من قيام بعثات أممية بزيارة سجون ومعتقلات النظام والتحقيق في التصرفات الأمنية، والأحكام الجائرة وغير القانونية بحق المعتقلين.
كما لا بد من التذكير المستمر بأن نظام الأسد يعتقل أكثر من 200 ألف مواطن سوري، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، يرزح معظمهم في معتقلات مكتظة منذ أكثر من 4 سنوات وفي ظروف لا تطاق.
لقد وجه الائتلاف وفي مناسبات عدة نداءات إلى المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بشؤون الحريات العامة وحقوق الإنسان، دون أن يقدموا أي حلول أو حتى مساعدة لأكثر الفئات تعرضاً لعنف النظام في سورية.