تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
٥ تشرين أول/أكتوبر ٢٠١٥
إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية؛ إذ يجدد إدانته للأعمال الإرهابية التي يرتكبها نظام الأسد والعدوان الروسي والإيراني، مستنكراً الموقف الأممي الهزيل إزاء هذه الانتهاكات؛ فإنه يؤكد أن التصعيد العسكري الأخير الذي يقوده المثلث الروسي الإيراني الأسدي في ريف حمص؛ يمثل استكمالاً لمخطط إفراغ محافظة حمص من مواطنيها، وإتمام عملية تهجير طائفي، وإنفاذ مشروع “سورية المفيدة” التقسيمي الذي تتولاه ميليشيا إيرانية في حزام العاصمة دمشق، ويستكمله الروس وقوات النظام في حمص عبر إبادة المدنيين واستهداف تجمعات سكنية فيها بزعم مكافحة الإرهاب.
فما إن بدأ العدوان الروسي على الأراضي السورية؛ مستهدفاً المدنيين في ريف حمص، وموقعاً عدداً كبيراً من الضحايا، حتى عاودت قوات النظام سلوكها الإجرامي؛ مستغلة ما وفّره الشريكان الروسي والإيراني من هامش تحرك عسكري لارتكاب مزيد من الجرائم في ريف حمص، حيث يعيش المدنيون أوضاعاً إنسانية صعبة بعد أن أنهكهم الحصار المطبق والمستمر.
وقد أدت عمليات القصف وغارات الطيران الروسي خلال الأيام الثلاثة الماضية على مدن وقرى ريف حمص (الرستن وتلبيسة وغرناطة وأم شرشوح)؛ إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وسط حالات من الفوضى (وثقتها صور ومقاطع فيديو) حالت دون تمكن فرق الإنقاذ من حصر وتوثيق الأسماء، إلى جانب استهداف حي الوعر المحاصر ضمن المدينة بالمدفعية الثقيلة، في الوقت الذي حشد فيه نظام الأسد مرتزقة إيرانيين وأفغانا لما يبدو أنه محاولة لاقتحام مدينتي الرستن وتلبيسة.
يطالب الائتلاف الوطني الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه مأساة الشعب السوري، كما يطالب جامعة الدول العربية بإدانة العدوان الروسي وجرائمه، وعقد جلسة طارئة لبحث تداعياته، ويشدد على ضرورة تحرك مجلس الأمن لإلزام موسكو بوقف عدوانها والانسحاب الفوري من كامل الأراضي السورية.