تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
14 آب، 2019
على مدار الأيام الماضية استمرت قوات النظام والاحتلال الروسي بشنّ الحملة العسكرية الشرسة التي بدأت منذ عدة أشهر وارتكاب سلسلة جديدة من الخروقات والجرائم في مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى انتهاكات في غاية الخطورة للاتفاقات والتفاهمات التي يفترض أنها تتمتع بضمانات دولية.
هذه التطورات الخطرة بما يمكن أن تجره من كوارث جديدة على السوريين وعلى المنطقة والعالم، تتطلب إدانة دولية شديدة وتحركاً أممياً فورياً وحازماً من أصدقاء الشعب السوري يضمن وقف الهجوم ويجبر الأطراف المعتدية على الانسحاب بشكل فوري.
فصائل الجيش السوري الحر ما تزال صامدة على الأرض وتقوم بكل ما في وسعها لصد هذا الهجوم المستمر والذي تسبب خلال أيام قليلة بتهجير عشرات الآلاف من المدنيين وتشريدهم في العراء ما يعني ضرورة توفير مراكز إيواء ومخيمات بشكل عاجل ريثما تتوقف العمليات العسكرية ويمكنهم العودة إلى بلداتهم وبيوتهم، هذا بالإضافة إلى مئات الآلاف من الذين تهجروا منذ بداية هذه الحملة والذين ما زال معظمهم في العراء دون الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات.
في وجه هذه الانتهاكات والخروقات والجرائم، فإن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يحمّل قادة العالم الحر وأصدقاء الشعب السوري مسؤولية تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات اللازمة والخطوات العملية لوقف هذه الهجمات والانتهاكات وهذا الإجرام التي ينفذه النظام وحلفاؤه، وعن اتخاذ القرارات والخطوات السياسية والعسكرية اللازمة لإنقاذ حياة المدنيين العزل في هذه المنطقة التي استقبلت الملايين من المدنيين الذين تم تهجيرهم من كافة أنحاء سورية.