تصريح صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
02 تشرين الثاني 2013
بعد أكثر من عامين وثمانية أشهر من عمر الثورة السورية، لا يزال نظام الأسد يعمق الأزمة الإنسانية في البلاد، ويعمل على تسييسها لخدمة مصالح حلفائه الإقليميين الدوليين في محاولة لإيهام العالم بأن ما يجري ليس سوى صراع على السلطة لا علاقة له بالحرية والعدالة والكرامة.
أكثر من مئة ألف شهيد، ومئات ألوف الجرحى والمعتقلين والمفقودين، وملايين النازحين والمهجرين، ومدن محاصرة منذ أكثر من عام، ومناطق شاسعة تؤوي ملايين المدنيين والنازحين تفتقر لأدنى مقومات البقاء على قيد الحياة.
تمثل الأزمة الإنسانية التي صنعها النظام بعناية ركيزة من ركائز سياسته الرامية إلى قلب طبيعة الصراع في البلاد، وهو يسعى مستعيناً بحلفائه الإقليميين والدوليين إلى استخدام تلك الأزمة كسلاح ضد الشعب بطرق غير مباشرة، فيعمل على تعميق الأزمة أولاً، ويمنع بالقوة وصول المساعدات إلى مستحقيها ثانياً، ويكرس استخدام هذا الملف لتحقيق مكاسب سياسية مؤقتة ثالثاً.
يطالب الائتلاف الوطني السوري العالم أجمع بالعمل على تخفيف المعاناة عن الشعب السوري بكافة الوسائل، مذكراً بأن تسييس الأزمة الإنسانية فعل حصري يمارسه النظام وحلفاؤه الإقليميون والدوليون، وأن إيجاد حل حقيقي يستدعي من الفاعلين الدوليين التعاطي مع المشهد الكامل الذي يقوم على حق الشعب السوري في العيش بحرية وعدالة وكرامة، وأنه خرج في ثورته من أجل تحقيق تلك الأهداف.