بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
إسطنبول، تركيا
01 شباط 2014
يطالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الخرق الخطير لاتفاقية جنيف والذي أتى هذه المرة باعتراف سافر قدمه نظام الأسد متبجحاً باستهداف مشفى ميداني بمدينة سراقب.
ففي تقرير نشرته وكالة الأنباء التابعة للنظام نسبت الوكالة إلى مصدر عسكري أن وحدة من قوات النظام استهدفت مشفى ميدانياً قرب مدينة سراقب، في اعتراف خطير بخرق اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب، وهو سلوك استراتيجي كرره النظام كسياسة ممنهجة في كل أنحاء سورية منذ انطلاق الثورة، حيث تعمد استهداف المدارس والمساجد والمشافي والنقاط الطبية ومستودعات الإغاثة، بالإضافة إلى المباني السكنية.
وإذ يدين الائتلاف هذه العملية، فإنه يتقدم بتعازيه إلى ذوي الشهيد الطبيب حسام الجرود العضو في فريق مكافحة شلل الأطفال، والذي سقط إثر هذه العملية الإجرامية في دلالة إضافية على أن النظام لم يكتف بحرمان الأطفال من التلقيح؛ بل يتعمد أيضاً استهداف وقتل العاملين في هذا المجال.
تستدعي هذه الجريمة المرفقة باعتراف المجرم خطوات جدية قانونية وسياسية لا بد من اتخاذها ودعمها بكل ما من شأنه منع آلة القتل من الاستمرار في التضحية بمزيد من أبناء الشعب السوري على مسمع ومرأى من العالم كله، واتخاذ قرار حازم لحماية المدنيين ودعمهم في سبيل تحقيق تطلعاتهم المشروعة.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين.
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً