بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
06 تشرين الثاني 2013
تكشف تصريحات نظام الأسد الأخيرة والصادرة على لسان بعض مسؤوليه بخصوص مؤتمر جنيف2 عن محاولات للتملص من الاستحقاقات الجدية التي تنتظره، فهو يتخبط في محاولة لإخفاء عجزه وعدم استعداده للتعامل مع أي حل سياسي. لقد صرح عدد من شخصيات النظام بأن الذهاب إلى جنيف لن يكون لتسليم السلطة، وهي تصريحات تتنافى مع المبادئ التي يقوم عليها مؤتمر جنيف2 والتي نص عليها بيان جنيف1 لعام 2012، والتي أكدت على تسليم السلطة لهيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.
لقد عجز نظام الأسد خلال عقود حكمه عن القبول بأي هامش سياسي يعترف بحق أي طرف آخر سواه بالوجود، وهو يدرك اليوم بأن بنيته المخابراتية القمعية الإجرامية لا تحتمل أي مستوى من الحلول السياسية للأزمة الراهنة، ناهيك عن المشاركة في مؤتمر يهدف إلى تفكيكه ونقل سلطاته إلى حكومة انتقالية تعود من خلالها سلطة الشعب إليه بعد غياب طويل.
إن تصريحات النظام المتناقضة وعدم قدرته على إعلان موقفه الحقيقي بشأن هذا الاستحقاق تمثل دليلاً دامغاً على عدم أهلية هذا الكيان للتفاوض في جنيف2، فضلاً عن أهليته للحكم. وهذا ما يعني أن فرص إيجاد حل سلمي ستظل مرتبطة بالضغوطات التي يجب على المجتمع الدولي عموماً وعلى الجانب الروسي خصوصاً أن يمارسها على نظام الأسد، بما يقتضي توقف روسيا عن المقامرة معه إلى ما لا نهاية، والسعي لإلزامه بقبول مطالب الشعب السوري المشروعة في الحرية والعدالة والديمقراطية، وهي مطالب تبدأ برحيل بشار الأسد وإنشاء حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.