بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
١٣ شباط/فبراير ٢٠١٦
بعد انقضاء اربعة شهور ونصف على العدوان الروسي والدعم العسكري الجوي الذي يقدمه لقوات النظام والميليشيات الإيرانية المتحالفة معه، وبعد إخفاقه في إحراز تقدم حقيقي على الأرض؛ عمدت روسيا إلى تصعيد تحركها وصولا إلى مشروع ممنهج يمارس القتل بقصد التهجير، والسعي لإتمام مخطط التطهير العرقي والإبادة الجماعية للشعب السوري.
إن المجتمع الدولي مطالب بالنظر إلى هذه الجرائم بجدية مع إدراك الخطورة الفعلية الكامنة في الأهداف المرتبطة بها.
لا يمكن لأحد أن يغفل عن الحملة الروسية والجرائم المركزة على حلب وريفها والتي بدأت في ٣١ كانون ثاني/يناير ٢٠١٦، حيث بلغ عدد الشهداء منذ ذلك التاريخ وحتى الآن ٣٤٦ شهيدا في حلب وحدها، وارتكبت المقاتلات الروسية فيها خمس مجازر.
كما يقدر عدد المدنيين في مناطق مدينة حلب المحررة بنحو ٣٥٠ ألف شخص، مهددين جميعهم بالنزوح، بينما يقدر عدد من نزحوا نحو الحدود التركية بـ ١٠٠ ألف.
يعبر الائتلاف الوطني عن تخوفه العميق من أن يتحول اتفاق ميونيخ الأخير إلى مهلة جديدة يستغلها أعداء الشعب السوري في روسيا وإيران لدعم إرهاب نظام الأسد، وتنفيذ المزيد من خطط التهجير بحق السوريين.
يطالب الائتلاف الوطني “فريق العمل” الذي تشكل بناء على اتفاق ميونيخ، بالنظر العاجل فيما تقوم القوات الروسية في ارتكابه من جرائم بحق المدنيين، وما يمثله ذلك من تهديد لفرص تحقيق أي تقدم على طريق التسوية السياسية. ويؤكد أن عدم إظهار الجدية الكافية من طرف المجتمع الدولي تجاه استمرار هذه الخروقات يمثل شراكة مع روسيا في تضييع ما تم تحقيقه في ميونيخ.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش سعبها حرا عزيزا،