بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
21 آب، 2019
إننا في الذكرى السادسة لمجزرة الكيماوي المؤلمة التي ارتكبها نظام الأسد المجرم في مثل هذا اليوم 21 آب 2013، إذ نترحم على ضحاياها الذين كان أغلبهم من النساء والأطفال، راجين الله أن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان، فإننا نؤكد أن المجتمع الدولي قد وصل إلى مستوى غير مسبوق، فهو لا يزال منذ ذلك الوقت غير قادر على وقف هذا النظام الغاشم عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، أو حتى عن كف يده عن استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة دولياً.
سيظل هذا اليوم شاهداً على إدانة نظام الأسد وأيضاً المنظومة الدولية التي بتقاعسها عن أداء واجبها سمحت بوقوع هذه الجريمة، وليس ذلك فحسب فقد وقّعت على نجاة مرتكبيها من خلال تفاهمات فاشلة قضت بتسليم أداة الجريمة فقط وإطلاق يد الجاني، حيث كشفت السنوات اللاحقة أن النظام خدع المجتمع الدولي بسهولة وعاد لاستخدام الأسلحة الكيميائية في عدة مناطق على مرأى ومسمع العالم، وهو ما يؤكد أنه لم يسلم مخزونه الكامل من تلك الأسلحة بل عاد لإنتاجها من جديد عبر تواطئ شركات أوروبية يجري الكشف عنها حتى هذه اللحظة.
جرائم النظام بحق السوريين على مدى الأعوام الماضية كبيرة، وعلى المجتمع الدولي أن يعي بأن المدنيين في سورية لا يموتون بالسلاح الكيميائي فقط، حيث استخدمت قوات النظام جميع أنواع الأسلحة، وارتكبت أبشع الجرائم ولم يسلم من أيديهم لا الأطفال ولا النساء أو الشيوخ.
إن هذا الواقع الدولي المخزي لن يقف حاجزاً أمام مطالبنا بنيل الحرية والكرامة، ونشدد على مواصلتنا في المطالبة باتخاذ إجراءات فورية لوقف جرائم نظام الأسد وحلفائه ضد الإنسانية، وضمان محاسبة المسؤولين عنها استناداً إلى القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2118 خاصة فيما يتعلق بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.
وندعو أهلنا الصابرين إلى التكاتف والتعاون حتى نيل حقوقنا المشروعة، ونجدد عهدنا بالوفاء لدماء شهدائنا الأبرار، ونؤكد أن ملف هذه الجريمة لن يمر، وأن المسؤولين عنها سيلاحقون إلى أن يلقوا العقاب الذي يستحقونه.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.