بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
17 نيسان 2023
يهنئ الائتلاف الوطني السوري الشعب السوري بالذكرى السنوية السابعة والسبعين لعيد الجلاء، الذي سطره السوريون بتضحياتهم وصمودهم وشجاعتهم في 17 نيسان 1946، والذي يعّد منعطفاً مهماً في تاريخ سورية، حققت فيها استقلالها وبدأت بعدها مرحلة جديدة، معلنة النصر بعد طول كفاح ونضال.
إن استذكار الجهود التي بذلها أبناء سورية في ذلك الحين في سبيل الاستقلال تشجع السوريين على استمرار نضالهم في الثورة السورية العظيمة في وجه نظام الأسد حتى ينالوا حريتهم ويصلوا إلى سورية الجديدة التي تناسب تطلعات السوريين وتسود فيها قيم الحرية والعدالة والعيش الكريم.
إن استيلاء نظام الأسد على السلطة في سورية قبل أكثر من خمسين سنة هو احتلال حقيقي لشعب سورية وانتكاس لحضارتها وتاريخها، فقد مارس هذا النظام المجرم أبشع الصور من الممارسات الاحتلالية عبر التاريخ، حيث قمع الحريات وألغى التعددية السياسية وحظر الأحزاب السياسية وقيّد القوى المدنية والاجتماعية، وصبغ البلاد بهمجيته وتخلفه وقمعه، وعمل على نهب مقدرات البلاد لصالح عائلة الأسد وما يتصل بها من طبقة فاسدة، وقد كانت أجهزته الأمنية وما زالت كابوساً جاثماً على صدورالسوريين، ما أدى إلى تهجير المئات من الكفاءات السورية، وإبعاد النخب الثقافية والسياسية عن مراكز صنع القرار.
يتطلع السوريون اليوم إلى تحقيق استقلال جديد من نظام الأسد وحلفائه، إذ إنه سلّم البلاد لروسيا وإيران والميلشيات الطائفية، ومكنهم في العديد من المناطق السورية التي يسيطر عليها ليكافئهم على مشاركتهم في الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري المطالب بالحرية.
إن المجتمع الدولي مطالب بدعم جاد وحقيقي لتطلعات الشعب السوري بما يضمن استقلاله وتخليصه من قوى الاحتلال العديدة التي استقدمها نظام الأسد، وذلك عبر تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسورية لا سيما القرار 2254، والتوقف عن المماطلة التي زادت من تعقيد الملف السوري وعمّقت جراح السوريين بإطالة أمد المعاناة الإنسانية.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.