تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ـ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
30 تشرين الثاني، 2020
لقد تابع العالم كله بالصوت والصورة ضحايا الشعب السوري جرّاء الحرب الكيميائية التي شنها نظام الأسد، دون أن يتحمل أحد من أطراف المجتمع الدولي مسؤولياته كما يجب.
في يوم إحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية نذكّر بالمشهد الذي أحاط بالجريمة المستمرة بحق الشعب السوري، سواء بالأسلحة الكيميائية أو بغيرها، واستمرار النظام بجرائمه بل وانضمام كل من روسيا وإيران إليه في الحرب ضد السوريين.
رغم الواقع الدولي والأداء الهزيل تجاه أسوأ جرائم القرن الكيميائية بكل ما ترتب عليها من نتائج وفضائح تضع المجتمع الدولي بجميع أطرافه وجميع أصحاب الخطوط الحمراء تحت المساءلة والمسؤولية؛ فإن الائتلاف الوطني يجد من مسؤولياته أن يجدد تذكير جميع الأطراف بمسؤولياتها تجاه ملف الجرائم المرتكبة في سورية.
أهمية الأيام الدولية لا تقتصر على دورها في تثقيف الشعوب بشأن القضايا الأكثر أهمية، بل تتعداها إلى تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته ومسؤوليات منظماته وهيئاته ومجالسه تجاه تلك القضايا، وفي ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية اليوم يبدو أن التقصير المشين هو العنوان الأبرز الذي يكلل جبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأطراف الدولية الرئيسية، في ظل عدم تفعيل القانون الدولي والقرارات الدولية، واستمرار عدم الاكتراث تجاه إفلات المجرمين من الملاحقة والمحاسبة، وفتح الباب أمام عالم يتم فيه ارتكاب أفظع الجرائم دون أن يخشى المجرمون عواقب أفعالهم.