بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
10 أيلول، 2016
يدين الائتلاف الوطني الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي مستهدفة سوقاً للخضار بمدينة إدلب اليوم السبت، في محاولة لاستغلال الازدحام الذي يسبق حلول عيد الأضحى.
لا حاجة ليتساءل أحد عمّا يعنيه أي اتفاق أو تفاهم تشارك فيه جهات تتعمد ارتكاب مثل هذه الجرائم، خاصة وأن مجزرة اليوم، التي أوقعت نحو 85 شهيدا وجريحا، جاءت بعد ساعات من اتفاق جنيف لتعكس النوايا الفعلية للنظام وحلفائه.
إن ارتكاب هذه المجزرة في هذا التوقيت يخفي وراءه تحريضاً ورغبة لدى المجرمين في دفع الشعب السوري وفصائل المعارضة وقيادات الجيش السوري الحر إلى رفض الاتفاق ومن ثم تحميلها المسؤولية.
لا يمكن للأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يتعاطى مع هذه المجزرة بنفس ردود فعله الباردة على مجازر النظام وروسيا فيما سبق، خاصة وقد أعطى الروس التزامات قاطعة بوقف جرائمهم.
يؤكد الائتلاف أن سياسة القتل والإجرام الروسية الأسدية لن تنجح في الضغط على السوريين للتنازل، بل ستتحول إلى سبب جديد للاستمرار ورص الصفوف وشد العزائم حتى تحقيق الأهداف، وسيتابع السوريون طريقهم نحو الحرية والعدالة والكرامة، سواء تمكن المجتمع الدولي من تحمل مسؤولياته أم استمر في عجزه عن ذلك.
يتعهد الائتلاف أمام الشعب السوري، واستناداً إلى العهود والمواثيق الدولية، التي ترفض إفلات المجرمين من المعاقبة، أنه لن يقبل بتمرير أي تفاهمات تسقط حق الشعب السوري في ملاحقة المجرمين، سواء من النظام أو حلفائه الإرهابيين أو قوى الاحتلال الروسي والإيراني.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.