بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
16 آذار 2024
بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية العظيمة يحيي الائتلاف الوطني السوري شعبنا الصامد المناضل ضد نظام الأسد، شعبنا الثائر الذي حطم أركان الاستبداد والقمع والظلم بصيحات الحرية التي أطلقها في مظاهراته السلمية وبتضحياته التي قدّمها، ويثمن الجهود والإصرار الذي يبديه السوريون والسوريات في مواجهة التحديات والظروف القاسية في عموم المناطق السورية.
يستذكر الائتلاف الوطني في هذه المناسبة تضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الحرية والكرامة، بعد أن واجه نظام الأسد المظاهرات السلمية الحاملة لأغصان الزيتون بالرصاص الحي والقمع والاعتقال ثم بجلب الاحتلالات والميليشيات الطائفية والقصف بالبراميل المتفجرة والمواد الكيماوية والأسلحة المتنوعة والمحرمة دولياً، مستغلاً مع داعميه تعامل المجتمع الدولي الخاطئ مع مطالب السوريين المحقة، والتراخي في تنفيذ الالتزامات الدولية في تطبيق القرارين 2254 (2015) و2118 (2013)، وغياب المساءلة والمحاكمة.
إن المجتمع الدولي اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى بالتعامل بجدية واهتمام مع تطلعات الشعب السوري ومطالبه التي ثار من أجل تحقيقها، والسعي الحقيقي والفعال لتحقيق الحل السياسي وفق القرارات الدولية المذكورة وبناء دولة ديمقراطية تسود فيها قيم الحرية والعدالة والمساواة وسيادة القانون، ولا سيما بعد أن خلق نظام الأسد عشرات الأزمات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وكان المتسبب الأساسي لحدوث أكبر أزمة إنسانية للسوريين الذين استهدفهم وارتكب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بحقهم، وهجّر أكثر من نصف الشعب السوري.
يشدد الائتلاف الوطني على ان تنفيذ الحل السياسي وفق القرارات الدولية المذكورة هو الحل الوحيد القابل للاستدامة كما أنه السبيل الوحيد لعودة الدور الفعال لسورية على مستوى المنطقة والعالم بما يساهم في حفظ الأمن الإقليمي والدولي.
لقد حول السوريون والسوريات ذكرى الثورة إلى مناسبة وطنية، يجددون فيها مطالبهم المحقة في إسقاط نظام الأسد وبناء سورية الحلم. تأتي هذه الذكرى لتجدد العزائم وتشحذ الهمم وتؤكد مواصلة المسير في ثورة الحرية والكرامة والإصرار على ثوابت الثورة وفاء لدماء الشهداء الزكية وتضحيات الشعب السوري، ذكرى تجدد التزامنا بعهد جديد وسورية جديدة.
الرحمة للشهداء والحرية للمعتقلين
والعودة للمهجّرين والنازحين واللاجئين
والتحية للشعب السوري المناضل
عاشت سورية حرة مستقلة، وعاش شعبها حراً عزيزاً.