كلمة
خالد خوجة
رئيس الائتلاف الوطني السوري
13 شباط 2015
الهيئة العامة الموقرة
الزميلات والزملاء الأكارم
أرحب بكم في اجتماع الدورة التاسعة عشر للهيئة العامة لقوى الثورة والمعارضة في سورية
الأخوات والإخوة الأحبة
إذ نشارف على الدخول في العام الخامس لثورتنا المباركة بمنعطفاتها وتحولاتها، وآلامها وانتصاراتها، فنحن نمر من خلال منعطف تاريخي آخر بقدر ما هو حرج وخطير، فهو يشكل فرصة لنا للتغيير وإعادة الحسابات والإصلاح الداخلي وتوحيد الجهود نحو تحقيق أهداف الثورة.
فمهما كان حجم التحول في المواقف الدولية والإقليمية، فلن يبلغ المستوى الذي يحدث فرقا في معادلة الكفاح على تحقيق العدل والحرية في بلادنا إلا إذا كان ذلك مرهونا بقوة إرادتنا ودقة حساباتنا ومراجعاتنا المستمرة.
زميلاتي وزملائي،
إن استمرار نظام القتل القابع في دمشق بسياسة حصد الأرواح والتجويع والحصار والاعتقال، يحتم علينا بأن نضع نصب أعيننا ثقل الأمانة التي حملنا إياها، ونصل الأيام بالليالي بالعمل الدؤوب للوصول بالثورة إلى مستوى التفكير بعقل الدولة، ونضع مصلحة شعبنا الذي ضحى بأغلى ما يملك فوق كل اعتبار، ونضع المعايير العلمية، ونتحرى الطرق الكفيلة بالارتقاء بالثورة إلى مستوى يؤهلها أمام الشعب وأمام العالم لأن تكون بديلة عن نظام القتل الذي يضلل العالم بأنه يكفل الاستقرار وأن بديله هو مزيد من الفوضى.
أرجو أن تكون هذه الدورة من اجتماعات الهيئة العامة منطلقا لإنجاز خارطة طريق جديدة، نأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الطارئة على الساحة الداخلية والاقليمية والدولية.
بالاستفادة من الوثائق السابقة التي أصدرناها وأهمها وثيقة العهد الوطني والرؤية السياسية لسورية الجديدة، ومشاريع السلم الأهلي والعدالة الانتقالية، ونناقش خطة العمل وأولويات المرحلة القادمة والتغييرالذي يجب أن يلائم هذا التوجه، ونضع الآليات اللازمة لذلك.
باسمي وباسم الهيئة الرئاسية، أؤكد لكم أننا سنعمل معكم بتكاتف وبيد واحدة للارتقاء بآداءنا إلى الحلم الذي رآه كل شهيد وهو يلفظ آخر نفس له.
أسأل الله لي ولكم التوفيق، ولثورتنا النصر، المبين ولشهدائنا عليين، والحرية لسورية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. خالد خوجة
لمشاهدة الكلمة على اليوتيوب: اضغط هنا