بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
21 آب 2022
يصادف اليوم ذكرى أقسى مجازر نظام الأسد في سورية، التي ارتكبها بالسلاح الكيماوي (غاز السارين) ضد المدنيين في غوطة دمشق في 21 آب سنة 2013، وقتل أكثر من 1400 إنسان خنقاً، كما يصادف أيضاً ذكرى اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم الذي أُقرّ عام 2017.
إن غياب الرادع الدولي والمحاسبة عن هذه المجزرة الوحشية، وإقرار سحب سلاح الجريمة خلال قرار مجلس الأمن 2118 بدلاً من عقاب المجرم، فتح الباب أمام النظام الإرهابي لاستخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية وعشرات الأسلحة التدميرية على امتداد السنوات السابقة.
لقد عمّق المجتمع الدولي جراح السوريين بعد خذلانهم في محاسبة نظام الأسد الذي خرق القرار 2118 واستخدم السلاح الكيماوي عشرات المرات، مع تأكيد لجنة التحقيق الدولية المستقلة مسؤولية نظام الأسد عن الهجمات الكيماوية، كما أسندت اللجنة مسؤولية النظام عن 32 جريمة حرب نفذها بالأسلحة الكيماوية، وهذا ما يوجب تحركاً دولياً تحت البند السابع بحسب المادة 21 من القرار. نجدد مطالبتنا بمحاسبة نظام الأسد الإرهابي على جرائمه المتعددة إنصافاً لشهداء سورية ولشعبنا الذي يعيش مأساة إنسانية فريدة بسبب هذا النظام.
يؤكد الائتلاف الوطني السوري أن النظام المجرم اختط لنفسه منهج الإرهاب والقتل والدمار في مواجهة الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة، منذ بداية الثورة وحتى اليوم، وهو غير مؤمن ولا مؤهل لأي حل سياسي، ويعمل على مقابلة كل مبادرة لتفعيل العملية السياسية بمجزرة جديدة.
يحمّل الائتلاف الوطني المجتمع الدولي مسؤولية استمرار المأساة في سورية المتمثلة في استمرار القتل والاعتقال والتهجير من قبل نظام الأسد وداعميه بسبب عدم السعي الجاد لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، الذي يضمن الانتقال السياسي الشامل، وينبه إلى أن كل تأخير يؤدي إلى تعميق المأساة واستمرار الجرائم والانتهاكات.