تصريح صحفي
سالم المسلط
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
6 حزيران، 2015
يواصل الثوار التقدم في معارك التحرير على مختلف جبهات سورية، ضد إجرام نظام الأسد وتنظيم الدولة، الطرفان اللذان لا يقيمان وزناً للقوانين الدولية أو الإنسانية، بل ويتحركان بشكل متناغم في إجرامهما ضد الشعب السوري. فقد استطاع الثوار اليوم السيطرة على بلدة “محمبل” وما حولها من حواجز بريف إدلب، تزامن ذلك مع معارك عنيفة ضد عناصر تنظيم الدولة استطاع من خلالها الثوار تحرير عدة مناطق في ريف حلب الشمالي.
يعود الثوار مرة أخرى، وبفضل تكاتف وتوحيد كتائبهم وفصائلهم وعملها تحت قيادة موحدة، ليثبتوا أنهم الجهة الوحيدة القادرة على دحر التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها رغم غياب الدعم الحقيقي، ورغم وقوعهم المستمر ما بين نيران نظام الأسد من جهة وهجمات تنظيم الدولة من جهة أخرى، ودون أن نغفل التنسيق الجاري بين النظام والتنظيم تحت نظر التحالف الدولي، فتقوم طائرات النظام بتمهيد الطريق أمام عناصر تنظيم الدولة من خلال قصف الأحياء السكنية واستهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة.
على المجتمع الدولي أخذ الانتصارات الميدانية للثوار والواقع السياسي الذي فرضته بعين الاعتبار والبناء عليه لإنتاج حل أخير ونهائي يحقق تطلعات الشعب السوري، وينهي هذا الفصل من تاريخ سورية. فلا بد للجهود أن تتضافر اليوم من أجل التمهيد لانتقال سياسي كامل يقطع سلسلة الموت التي يجدد النظام حلقاتها كل يوم، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعاً.
يجدد الائتلاف الوطني ثقته بقوى الثورة التي تدافع عن المدنيين وتلتزم بمبادئ الثورة وأخلاقها وتحترم العهود والمواثيق الدولية، ونؤكد نحن بدورنا على الثبات في موقفنا السياسي والتمسك بمبادئ الثورة حتى إسقاط النظام.