تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
05 تشرين الأول، 2020
إن وفاة معتقل سوري في سجن رومية اللبناني بسبب الإهمال وغياب إجراءات السلامة يعتبر أمر كارثي ويستدعي تدخلاً مباشراً من المنظمات الدولية لإنقاذ البقية وتفحص ملابسات اعتقال السوريين في لبنان ومراقبة مدى توفر حقوق السجناء وإجراءات السلامة لاسيما في ظل تفشي وباء كورونا.
يمثل احتجاز المعتقلين وسط هذه الظروف الكارثية تصرفاً غير إنساني وغير أخلاقي، كما أنه خرق للقانون الدولي يوشك أن يكون شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية.
فقد أكدت مصادر حقوقية وفاة المواطن السوري محمود فرح من منطقة القصير بريف حمص، والذي كان على وشك إنهاء محكوميته وإطلاق سراحه، حيث عاش فترة طويلة من الإهمال الطبي والصحي وعانى من صعوبات ناجمة عن تردي الأوضاع والخدمات ومستوى النظافة وسوء التغذية.
الائتلاف يتابع الموقف ومكاتبه وهيئاته المختصة مستمرة في التواصل مع جهات متعددة لمتابعة أوضاع أكثر من 1,800 سوري معتقل في ظروف قاسية وغير إنسانية للغاية بعد الحكم على كثير منهم بأحكام جائرة وظالمة، مؤكداً أنه ومهما كانت خلفيات وأسباب ودواعي الاعتقال والتوقيف فإن من حق هؤلاء الحصول على الرعاية والحماية اللازمة والكافية، وأن أي تهاون في تقديم العناية الصحية أمر مرفوض ويرقى لكونه جريمة.
لا بد من وقف جميع إجراءات التوقيف التعسفي في لبنان، والتعامل مع حالات التوقيف المستمرة لفترات طويلة، وإجراء مراجعة عاجلة لجميع قرارات التوقيف والاعتقال والأحكام الصادرة بحق السجناء والمعتقلين، والعمل على تفعيل آليات إخلاء السبيل والعفو العام أو الخاص لمن لا يشكلون خطراً على المجتمع، وعلى رأسهم السوريون، وخاصة من أوشكوا على إتمام مدة الحكم الصادرة بحقهم.
الائتلاف الوطني السوري يجدد مطالبته المنظمات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر الدولي، بإجراء زيارات فورية إلى سجن رومية وباقي السجون اللبنانية للوقوف على الظروف التي يحتجز فيها السجناء وتقديم التوصيات اللازمة لضمان سلامتهم.