بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
12 كانون الأول، 2016
أفادت تقارير إعلامية وحقوقية باستشهاد 105 مدنيين على الأقل وإصابة قرابة 300 آخرين بحالات اختناق، جراء قصف وحشي نفذته طائرات الاحتلال الروسي ونظام الأسد، باستخدام صواريخ فراغية وقنابل ارتجاجية وغازات سامة، على عدة بلدات بريف حماة الشرقي، فيما استشهد 15 مدنياً بغارات على مدينة الرقة، واستخدم في الغارات غاز السارين السام.
يدين الائتلاف الوطني هذه الجرائم، ويؤكد أن تحقيقاً دولياً فورياً يجب أن يفتح حول ما تمثله من خرق للقانون الدولي، وارتكاب جرائم الحرب، وخرق قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2118، مؤكداً أن الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم يجب أن تواجه نتائج أفعالها.
تجدد هذه المجازر معالم لجريمة العصر التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في الغوطة الشرقية عام 2013، دون أن ينال المجرمون العقاب اللازم، وهو ما فتح الباب أمام عشرات الجرائم والمجازر وصولاً إلى اليوم، وسيفتح الشلل الدولي مزيداً من الأبواب أمام جرائم قادمة في سورية وخارجها ما دامت مؤسسات المجتمع الدولي عاجزة ومعطلة.
يستنكر الائتلاف المواقف الدولية المشينة التي ساهمت في وصول الأمور إلى هذا المستوى من الإجرام السافر، حيث يسقط مئات الشهداء والجرحى ضحية الغازات الكيماوية، بينهم أطفال ونساء، وتتناقل وسائل الإعلام صورهم، دون أن يحرك ذلك قدراً من الإحساس الإنساني لدى المجتمع الدولي، أو أي من أطرافه، للقيام بما من شأنه وقف هذا الإجرام المستمر.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.