تصريح صحفي
المكتب الإعلامي
اسطنبول – تركيا
30 نيسان 2013
ولكن السوريين واللبنانيين لم يسمعوا إلا تهديدات تعودوها من نظام الأسد، وتحذيرات باحتراق المنطقة سمعوها من مسؤولي إيران، إضافةً لاعترافات بالتدخل السافر في شؤون سورية الداخلية، وذرائع تدعي حماية اللبنانيين في حمص وحماية المقامات الدينية في دمشق.
يجدد الائتلاف الوطني السوري دعوته للحكومة اللبنانية إلى ضبط حدودها والإيقاف العاجل، بكل الوسائل الممكنة، لجميع العمليات العسكرية المنسوبة لحزب الله في المواقع القريبة من الحدود السورية. لقد آن الأوان للحكومة اللبنانية التي اتخذت سياسية النأي بالنفس، إلى التوقف عن غض النظر عن السياسات التعسفية التي يمارسها حزب الله في تدخله بالشؤون السورية، عبر انخراطه السافر ووقوفه إلى جانب نظام الأسد في حربه على الشعب السوري، داخل سورية أولاً وعلى الأراضي اللبنانية من خلال الضغوط التي يمارسها على اللاجئين السوريين.
ويشدد على أن السوريين هم وحدهم المسؤولون عن الحفاظ على الأضرحة والمقامات في دمشق وغيرها من محافظات سورية، لا ميليشيات النظام أو عناصر الحزب، فهذه بلدنا وأرضنا وعليها تكون سيادة السلطة الشرعية التي يريدها الشعب، وإننا نذكر بالمساجد والكنائس والمقامات التي دمرها النظام وحرقها وخرّب طابعها الحضاري والأثري، والتي لم يذكر منها نصر الله شيئاً.
إن سقوط نظام الأسد هو إحياء للدولة وحماية للمنطقة من ظلام دامس قد يحيق بها، وإننا بدافع قلقنا العميق وحرصنا على استقرار الإقليم سنبقى ماضين في ثورتنا ومتخذين مطالب الشعب نبراساً في أي اتجاه نسير.
الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا،
عاشت سوريا حرة وعاش شعبها حراً عزيزاً