أقام مكتب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بروكسل يوم أمس الأربعاء ندوة تحت عنوان “المساءلة وآفاق حل سياسي للصراع في سورية”، وذلك في لاهاي على هامش أعمال الدورة الرابعة عشرة لجمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، وبرعاية المملكة المتحدة وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا وكندا وليختنشتاين وهولندا ودعم من المفوضية الأوروبية.
وتحدث في الندوة التي جرى تنظيمها من قبل مكتب الائتلاف في بروكسل وبالتعاون مع المنتدى الديمقراطي السوري الأوروبي ومنظمة لا سلام من غير عدالة مختصون وناشطون حقوقيون في قضايا العدالة والمساءلة، وحضرها عدد من ممثلي الدول والمنظمات المشاركة في اجتماعات الدورة.
وأكد المتحدثون أن الإفلات من العقاب في سورية يعتبر أحد المحركات الرئيسية لازدياد عنف وجرائم نظام الأسد ضد المدنيين، مشددين على أن الاهتمام بقضايا العدالة والمساءلة لم يرق حتى الآن لمستوى الفظائع المرتكبة وينبغي زيادته وتكثيف انخراط الدول ودعمها للجهود الرامية لتوثيق الانتهاكات والجرائم وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة.
وأشار المتحدثون إلى أنه في الوقت الذي يتعاظم فيه إهتمام المجتمع الدولي بخطر تنظيم داعش وبشكل خاص نتيجة الأعمال الإرهابية التي شهدتها باريس، يبقى نظام الأسد هو المسؤول الرئيسي عن الجرائم ضد المدنيين في سورية والمصدر الأساسي للإرهاب.
كما أكد المتحدثون على أن أي حل سياسي يجب أن يأخذ بالاعتبار مسألة تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، وبعد ذلك فإنه يمكن للسوريين العمل بمسؤولية عالية في إطار العدالة الانتقالية.
كما أقام مكتب الائتلاف في بروكسل معرضاً لصور “ملف قيصر” تم عرضه على هامش الندوة، بالتعاون مع الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي، وبرعاية كل من الولايات المتحدة وليختنشتاين وكندا. المصدر: الائتلاف