في الجلسة الصباحية من اليوم الثاني والأخير من أعمال الورشة التقويمية “مسارات الثورة وخلاصاتها” التي ينظمها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، برئاسة الأستاذ عبد الوهاب بدرخان، عُرضت المشاركات المقدمة من خمسة عشر مشاركاً وتمت مناقشتها بشكل موسع.
وأما الجلسة الثانية برئاسة د. سماح هدايا، فخصصت لجمع التوصيات ومناقشتها من قبل جميع المشاركين في الورشة من خلال توزيعهم على ثلاث مجموعات، وقدمت كل مجموعة مقترحاتها بشكل مستقل.
وأما الجلسة الختامية فكانت برئاسة الأستاذ عبد الباسط سيدا، وفيها جمعت التوصيات المقدمة من المجموعات الثلاثة في بيان ختامي.
وخلال هذه الجلسة، انضم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأستاذ أنس العبدة إلى الورشة، واستمع إلى ملخص ما جرى في اليومين، وإلى البيان الختامي. ووعد بالعمل على تنفيذ ما ورد من توصيات.
البيان الختامي:
توصيات ورشة عمل “مسارات الثورة وخلاصاتها”
ناقشت ندوة “مسارات الثورة وخلاصاتها” المنعقدة يومي ٢٨ – ٢٩ أيار ٢٠١٦ أوضاع الثورة السورية في سنتها الخامسة، والتحديات التي تواجهها في ظل التدخلات الخارجية عسكرياً وسياسياً، ومحاولة إجهاض ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والعدالة.
وأكدت الندوة، التي ضمَّت نخبة من المفكرين والباحثين والخبراء السوريين والعرب، أهمية استعادة الثورة للقرار الوطني المستقل المعبر عن إرادة السوريين الحرة، والتصدي لكافة التحديات من خلال العمل على إعادة بناء المركز السياسي السوري المستقل.
ويرى المشاركون أن السبيل لتحقيق ذلك يقتضي العمل على ما هو آت:
- تحويل الائتلاف إلى مؤسسة وطنية فاعلة، من خلال تكوين فريق عمل متخصص يضم خبراء في السياسة والإدارة والعمل الوطني لتقديم تصورات تهدف إلى تطوير بُنى الائتلاف ونظامه الداخلي، وإحداث تغييرات جوهرية في أساليب عمله، ورأب الفجوة بينه وبين أطياف الشعب وقوى الثورة.
- إعداد الرؤية الوطنية للحلِّ في سورية، والتي تستند إلى توافقات وطنية تشارك فيها كافة المكونات السياسية والمجتمعية.
- صياغة عقد وطني سوري يشكل أساساً لدستور سورية المستقبلي.
- عقد مؤتمر وطني سوري يقرُّ وثائق المرحلة المقبلة، بما فيها الرؤية الوطنية والعقد الوطني.
ولتحقيق ذلك، يقترح المشاركون تكوين أربع شبكات عمل، سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية، تضم متخصصين من داخل الائتلاف وخارجه للعمل على إعداد الأوراق المعنية، خلال مدة وجيزة.