اختتمت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية دورتها الـ 43 أمس الأحد، حيث ناقشت الهيئة العامة أوضاع اللاجئين في المخيمات، والواقع الصعب لمئات آلاف السوريين في فصل الشتاء القاسي، وتحركات واتصالات الهيئة السياسية مع عدد من الجهات لتقديم المساعدات، ووسائل تخفيف المعاناة، بالإضافة لبحث ملف المعتقلين وما قامت به الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين التابعة للائتلاف في هذا الصدد.
وبحثت الهيئة العامة آخر التطورات في إدلب وتأثيرات ما تقوم به “هيئة تحرير الشام” من محاولات وضع اليد على كامل المنطقة، والاقتتال الذي حصل مع فصائل الجيش الحر، وما يحصل من تفاعلات، وأكدت الهيئة العامة في بيانها الختامي على موقف الائتلاف باعتبار تلك الهيئة تنظيماً إرهابياً يجب إيجاد حل جذري ينهي وجودها في إدلب وفي أية منطقة أخرى، وبما يتوافق مع الإرادة الشعبية التي عبّرت عن رفضها لوجود وممارسات هذا التنظيم، وعبر الاتفاق والتعاون مع الأصدقاء الأتراك، بما يحقق حماية المدنيين، ومنع النظام وداعميه الروس والإيرانيين من القيام بمحرقة شاملة بحجة وجود الإرهاب في المنطقة.
وأكدت الهيئة العامة على رؤية الائتلاف بوحدة سورية الجغرافية والسياسية، وضرورة التخلص من المنظمات الإرهابية في منطقة شرق الفرات، والتأكيد على الشراكة الفاعلة مع جميع القوى، وتوطيد العلاقات مع الأصدقاء الأتراك فيما يخصّ هذه المنطقة الحيوية.
ورفضت الهيئة العامة للائتلاف الخطوات الأخيرة في مجال إقدام بعض الدول على إعادة العلاقات مع نظام الأسد بذرائع لا تتوافق مع الحل السياسي، وأكدت موقفها الرافض لهذه الخطوات، وما تمثله من تراجعات وسلبيات.
وشدّد الائتلاف على أن الانتقال السياسي هو حجر الأساس في ترسيخ الحل السياسي، مرحباً بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، والوسيط الدولي الجديد بالالتزام بالحل السياسي، وإنجاز خطوات واضحة فيه تتجاوز عنواني الدستور والانتخابات إلى صلب الانتقال السياسي ومستلزماته.
وأكد الائتلاف في البيان الختامي للدورة 43 للهيئة العامة والتي استمرت أعمالها يومي السبت والأحد، إصراره على مسار جنيف كمسار وحيد للحل السياسي الشامل في سورية، عبر تجسيد حقيقي للانتقال السياسي وفق بيان جنيف، وقرار مجلس الأمن 2254. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.