أظهر تقرير صدر اليوم عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن وتيرة النزوح قد تسارعت بشكل أساسي منذ أوائل عام 2011، عندما اندلعت حرب نظام الأسد ضد الشعب في سورية، الأمر الذي جعلها المصدر الرئيسي للنزوح في العالم.
وأوضح التقرير أن النزوح العالمي الناتج عن الحروب والصراعات والاضطهاد قد سجّل أعلى مستوياته وهو مستمر في الارتفاع بوتيرة متسارعة.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس: “من المروع أن ترى حالات متزايدة من الإفلات من العقاب لأولئك الذين يشعلون الصراعات من جهة، وعجزاً مطلقاً للمجتمع الدولي عن العمل معاً لوقف الحروب وبناء السلام والحفاظ عليه، من جهة أخرى”.
كما ورد في التقرير أن سورية تعتبر أكبر منتج في العالم للنازحين داخلياً (7.6 مليون شخص)، وللاجئين أيضاً (3.88 مليون شخص في نهاية عام 2014). يليها كل من أفغانستان (2.59 مليون شخص) والصومال (1.1 مليون شخص) من حيث أكبر البلدان المصدَرة للاجئين.
وأشار التقرير إلى أن عدد الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا بلغ 219,000 شخص، قسم كبير منهم من للاجئين السوريين في تركيا – والتي أصبحت في عام 2014 أكبر دولة مضيفة للاجئين مع وجود 1.59 مليون لاجئ سوري.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد أن “نظام الأسد وعلى مدى أربعة أعوام قام بارتكاب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وساعد على ذلك تقصير المجتمع الدولي في التصدي لتلك الجرائم”.
وأضاف إن الظروف العصيبة التي يفرضها نظام الأسد على مئات الآلاف في سورية، وعلى النازحين واللاجئين في المخيمات من أبناء الشعب السوري “يضع المسؤولية على دول العالم للتفاعل مع مأساة شعبنا وقضيته السياسية والإنسانية والأخلاقية”.
وطالب زعماء العالم الذين ينددون بنتائج الإرهاب “بمعالجة الأسباب الحقيقية للإرهاب والتخلص من منبعه الرئيسي المتمثل بنظام الأسد”. المصدر: الائتلاف