أكد عضو الائتلاف الوطني السوري برهان غليون خلال مقابلة أجراها معه المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني أن الإرادة الأمريكة في توجيه ضربة عسكرية لسوريا لم تتغير. مشيرا أن التفسير الوحيد لرفع أوباما قرار الضربة إلى أعضاء الكونغرس الأمريكي يكمن في استعداده للتداعيات والتطورات التي ربما تنتج عن الضربة العسكرية وسعييه للحصول على احتياطات سياسية لمواجهة احتمالية توسيع إطار الضربة. وأضاف غليون ” لا يوجد لدى أوباما أي خيار سوى ضرب النظام عسكريا لأن ذلك يعتبر السبيل الوحيد الذي بإمكانه أن يحفظ لأمريكا مصداقيتها وهيبتها السياسية أمام الرأي العام الدولي”. وأشار أيضا “أن أوباما وهولاند قادران على أخذ قرار ضرب النظام دون الرجوع إلى أعضاء البرلمان في بلادهم، إلا أن ما يحدث من استشارات برلمانية أمريكية وفرنسية وبريطانية لا تعدو عن كونها “بروتوكلات” ديمقراطية لمشاركة الشعوب في اتخاذ القرارات المصيرية أو الهامة في حياتها”. غير أن غليون اعتبر “أنه من غير الحكمة تطبيق الديمقراطية في هذا التوقيت وبهذا الأمر لأن الضربة العسكرية المحتملة من جانب الدول الغربية هدفها الوقوف في وجه الاختراقات القانونية الدولية التي إذا تجاوزتها الدول يعني أنها تدعو الديكتاتوريات بشكل غير مباشر إلى اختراق قانون استخدام السلاح الكيماوي بشكل مستمر ضد المدنيين“. هذا وقد قال غليون تعليقا على احتمالية خوف أوباما من الدول الإقليمية في المنطقة: “إنه لا يمكن لإيران الوقوف عسكريا مع الأسد إذا تعرض نظامه لضربة عسكرية، لأنها في ذلك تعطي الشرعية لجميع الدول التي تريد الانتقام منها من الانتقام” مؤكدا في نهاية حديثه أن أمريكا والدول الغربية بما فيها فرنسا “أكبر من أن تقف دولة مثل إيران في طريق قراراتها التي تريد“.