بحثت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جلسة طارئة، تطورات الأحداث تجاه سورية وأعلن رئيس الحكومة بنيامين نتن ياهو، أن:” حكومته ستكون مضطرة لتغيير سياستها تجاه الأحداث على الجبهة الشمالية، لتكون “سياسة حازمة” والقيام بـ”عمليات قوية لضمان استمرار الهدوء”. وكان نتن ياهو أعلن في مستهل الجلسة أن “الأهداف التي ضربها جيشنا تابعة لعناصر من نظام الأسد، ليس فقط منعت العمليات علينا بل تعاونت مع منفذي العمليات”. وقال إن “سياستنا واضحة وضوح الشمس. نحن نضرب من يعتدي علينا ونحبط بقدر الإمكان نقل الوسائل القتالية (إلى العدو) بحراً وجواً وبراً وهذه الأنشطة ستستمر”. وفي سياق متصل، لم يكتف وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعالون، بـ”قصف سلاح الطيران الإسرائيلي لأهداف لنظام الأسد، رداً على عملية التفجير وإصابة أربعة جنود”، فأطلق تهديدات مباشرة لنظام الأسد معلناً أنه “إذا لم يتخذ الإجراءات الفورية والضرورية لإبعاد القتال عن مناطق الحدود الإسرائيلية فإن النظام يتحمل مسؤولية أية عملية والرد سيكون أوسع وأقسى من الغارات”، التي أطلقها سلاح الجو الإسرائيلي، حتى فجر اليوم. وهدد:” كل من يحاول، مجرد المحاولة للمس بنا فسيقتل”. وفي سياق تهديده للأسد، قال يعالون:” إذا واصل الأسد التعاون مع جهات إرهابية، تهدف إلى المس باسرائيل سندفعه ثمن هذا التعاون باهظاً، بما يجعله يندم على تعاونه وتصرفه هذا”، وأضاف:” سنواصل العمل، بكل الطرق التي نراها مناسبة، من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل وسكانها”. ومن جهة أخرى، تواصل أجهزة الأمن الإسرائيلية التحقيق في محاولة لمعرفة الجهة التي تقف وراء التفجير، من دون أن تسقط من حساباتها أن تكون ميليشيا “حزب الله” الإرهابي هو المسؤول عنها، وفق ما قال مسؤول أمني، الذي قال إنه “حال لم يكن “حزب الله” فسيكون جيش الأسد أو جهات تابعة للجهاد العالمي”. وعادت الأجهزة الأمنية لتتهم ميليشيا “حزب الله” الإرهابي بـ”تنفيذ عمليات من الأراضي السورية”، حتى “لا يتحمل المسؤولية ويدخل إلى حرب مع إسرائيل”. (المصدر: الحياة+ أ ف ب)