عاد آلاف النازحين إلى منازلهم في إدلب ومحيطها عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين تركيا وروسيا، والذي اعتبره الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه خطوة هامة وضرورية للحفاظ على أرواح المدنيين وإفشال مساعي النظام بتهجير السكان.
وكان التصعيد العسكري الذي قام به النظام وحلفاؤه في الفترة الماضية على إدلب وريفها إضافة إلى ريف حماة، قد أدى إلى نزوح عشرات الآلاف نحو الحدود التركية، ولفت ناشطون إلى أن الهدوء النسبي الذي أوجده الاتفاق دفع معظم النازحين للعودة إلى بيوتهم.
وأوضح الناشطون أن حركة العودة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة كانت الأكبر، حيث شهدت عودة نحو خمسة آلاف شخص خلال اليومين الماضيين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد النازحين ويدعى أبو عادل أنه يطالب بضمانات للعودة، وألا تحدث خروقات وقصف للمدنيين، فيما قال مرهف الجدوع إنه “لا نريد أن نتهجر مرة ثانية وثالثة ورابعة، كفانا نزوحاً وجلوساً تحت الخيم، نريد العودة إلى منزلنا ومدارس أطفالنا”.
ورحب المنسق المقيم للشؤون الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في سورية علي الزعتري، بالاتفاق، وعبّر عن أمله “بأن يتيح الاتفاق انسياب المساعدات الإنسانية وحقن دماء المدنيين”.
وكان الائتلاف الوطني قد اعتبر أن هذا الاتفاق “ثمرة لصمود الشعب السوري في وجه التهديدات والاعتداءات”، وأكد أنه سيتعامل بكامل الجدية والإيجابية معه. وتقدم بالشكر لتركيا التي تمكنت من إنهاء التوتر وإفشال الخطط الكارثية، وتجنيب المنطقة والمدنيين مخاطر إنسانية هائلة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري