بلغ عدد الضحايا في سورية أمس 108 شهداء وأكثر من 100 جريح، حيث أغار الطيران الحربي على سوقين شعبيين في كل من مدينتي معرة النعمان وكفرنبل بريف إدلب، كما ارتكب طيران النظام مجزرتين في حي صلاح الدين بحلب وبلدة بالا بريف دمشق، مسقطاً عدداً من المدنيين.
وقد دان الائتلاف الوطني السوري ارتكاب نظام الأسد المجرم لهذه المجازر، معتبراً أنها حلقة ضمن سلسلة الجرائم الرهيبة والخروقات المستمرة التي ارتكبها نظام الأسد منذ بداية الهدنة، كما أن هذه المجازر تمثل تصعيداً خطيراً من خلال العودة إلى استهداف الأسواق الشعبية المكتظة بالمدنيين، كفعل إجرامي همجي تجاه تمسك وفد الهيئة العليا المفاوض بحقوق الشعب السوري وثوابت ثورته.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بتجاوز صمته، والبدء بالتحرك من خلال إجراءات حقيقية وعاجلة، تدرك المخاطر الجدية التي ستترتب على هذه المجازر، خاصة وأنها ليست مجرد خروقات، بل استمرار لإستراتيجية إجرامية في استهداف المدنيين وإقحامهم من جديد كرهائن في مشروع التفاوض على بقاء النظام.
ورفض الائتلاف أي محاولات للتعاطي مع الملف الإنساني كمجال للتفاوض، مؤكداً أن مجازر اليومين الماضيين هي دلائل إضافية على أحقية ومشروعية قرار الهيئة العليا للمفاوضات بتعليق مشاركتها وتأجيل المشاورات، حيث لا يمكن تهيئة مناخ حقيقي لأي عملية سياسية في ظل استمرار آلة القتل والإجرام؛ إلا بإيقاف تلك الآلة ووضع حد نهائي لجرائم الأسد بحق المدنيين، كما لا بد للمجتمع الدولي أن يفهم بأن من يقتل المدنيين لا يمكن أن يكون شريكاً في أي عملية انتقالية. المصدر: الائتلاف+وكالات